المغرب يريد تفجير المنطقة

خطاب الملك المغربي محمد السادس الأخير في الذكرى 36 لما يسمى بالمسيرة الخضراء، كانت له ردود افعال خطيرة وانعكس سلبا على المملكة نفسها وليس على المنطقة، وأول ردود الأفعال كانت من قبل الأمم المتحدة التي جدد امينها العام بان كيمون ثقته، في المبعوث الأممي كريستوفر روس، الذي تتحفظ عليه الرباط، والموقف الثاني من الخطاب كان من الحكومة الصحراوية التي أعلن وزير خارجيتها أن جبهة البوليساريو مستعدة للعودة للكفاح المسلح بسبب التعنت المغربي ومحاولة محمد السادس الالتفاف على الشرعية الدولية و حرمان الشعب الصحراوي من حريته واستقلاله ونهب ثرواته، فقد صبر الشعب الصحراوي على الاحتلال على مضض ليس خشية من جيش الملك ولكن التزاما بالحل السلمي واحتراما للبنود الدولية، والظاهر ان الملك المغربي فهم هذا الصبر على انه يأس او قبول بالأمر الواقع فراح يهدد ليس جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي بل الجزائر والمنطقة ككل، ما دفع المسؤول الصحراوي في رفع لغة التحدي مؤكدا جاهزية قوات الجيش الصحراوي للحرب من اجل الاستقلال، والظاهر ان الملك الذي لا يحفظ الدروس يريد ان يدخل بلاده والمنطقة في متاهات لا احد يتنبأ بعواقبها الخطيرة، والثقة الزائدة بالنفس التي ظهر بها الملك ليست في واقع الحال سوى ادراكه بأن هذه القضية وصلت إلى نهاية الطريق ولا بد من حلها ولكن يريد حلا على طريقته، وهو الأمر الذي لن يحدث لان التاريخ اظهر انه مهما طال الاستعمار فالحرية هي بلا ريب نهاية الحكاية، لذا فالحكاية لن تنتهي كما يشتهي الملك