قال وزير النقل عمار تو بأن الجزائر التي تترأس حاليا مجموعة وزراء النقل لبلدان غرب المتوسط، ستعمل على إنهاء مشروع الطريق السريع المغاربي، الذي لم يتبق من شطره الخاص بالمغرب إلا 02 كلم، وهو أمر شدد عليه الوزير المغربي الذي دعا إلى فتح الحدود مع بلده حينما قال ''إذا اختلفنا حول بعض النقاط السياسية، يجب أن نتفق على أمور الاقتصاد، ولا أتصور أن يقوم بلد يملك مشاريع نقل كبيرة بغلق حدوده..''.
افتتحت أشغال الندوة السابعة لمجموعة وزراء النقل لبلدان غرب المتوسط في العاصمة أمس، بحضور وزراء النقل لكل من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، بالنسبة لدول الجنوب، وكل من فرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا وإسبانيا.
وقال وزير النقل عمار تو، على هامش الاجتماع الذي يدوم يومين، بأن الجزائر التي تسلمت رئاسة المجموعة أمس، ستعمل على إنهاء مختلف الملفات التي لا تزال مفتوحة، ومن أهمها -حسب الوزير- مشروع الطريق السيار البحري الرابط بين مينائي وهران وبجاية، وأيضا مشروع الطريق السيار المغاربي الذي لا تزل أجزاء منه لم تكتمل بعد.
وتحدث تو عن الشطر الرابط بين الجزائر والمغرب الذي يطرح مشكل التمويل، حيث يعول البلدان على تمويل دول غرب المتوسط، لإنهاء 20 كلم مازالت لم تنجز بعد، حيث وصف المشروع بـ''الإنجاز العظيم'' الذي سيتم التركيز عليه في المرحلة المقبلة، وهو نفس ما جاء على لسان وزير التجهيز والنقل المغربي عبد العزيز رباح، الذي شدد ضمنيا على ضرورة فتح الحدود بين البلدين كشرط لفسح المجال أمام المشاريع التي تخص النقل على وجه الخصوص.
وقال الوزير المغربي بأن بلاده معجبة بالمشاريع التي أنجزتها الجزائر في مجال النقل، مشيرا إلى أن المغرب يطمح إلى عقد اتفاقيات وشراكة في مشاريع عديدة على غرار الطرق السريعة والتراموي والميترو، غير أنه شدد بالمقابل، على ضرورة خلق شركات وطنية مغاربية لإنجاز المشاريع التي تدخل في إطار مجموعة وزراء النقل لبلدان غرب المتوسط، تجنبا لاستحواذ شركات عالمية عليها.
وشدد وزير التجهيز والنقل المغربي على أن التعاون في مجال الطرق السيارة، لن يتحقق إلا إذا كانت هناك شراكة جنوبية بين دول المنطقة المغاربية، على غرار المغرب الذي يتوجه اليوم -حسبه- إلى البحر كباب للوصول إلى أوروبا وإفريقيا ''فمن مصلحة الجميع فتح الأبواب على مصراعيها للاستفادة من الفرص والمساعدات التي تقدمها المجموعة.
من جهة أخرى، أعلن وزير النقل عمار تو بأن ترأس الجزائر لمجموعة وزراء النقل لبلدان غرب المتوسط، سيمكنها من إنجاز مشروع الطريق السيار البحري الذي سيربط في مرحلة أولى بين مينائي بجاية ووهران في إطار النظرة المتوسطية لتطوير الطرق السيارة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: خيرة لعروسي
المصدر : www.elkhabar.com