قرر المغرب إرسال مساعدات إنسانية جديدة إلى جمهورية مالي للتخفيف من معاناة النازحين داخل التراب المالي.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه "تنفيذا الملك محمد السادس٬ تواصل المملكة المغربية إرسال مساعداتها الإنسانية لفائدة اللاجئين الماليين والتي همت في المرحلة الأولى كلا من موريتانيا والنيجر٬ وذلك بإرسال 50 طنا من المواد الغذائية والصيدلية للجمهورية المالية للتخفيف من معاناة النازحين داخل التراب المالي".
وأضاف البلاغ أن "المملكة المغربية إذ تجدد موقفها الثابت بشأن الحفاظ على الوحدة الترابية للجمهورية المالية٬ لتعبر عن عميق انشغالها بالوضع الصعب الذي بات يعاني منه اللاجئون والنازحون الماليون".
وأوضح إن "المغرب يثمن مبادرات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا٬ ويؤكد دعمه لجهودها الرامية إلى وقف القتال الذي يذهب ضحيته المدنيون الأبرياء٬ وإلى التوصل لحل سياسي للأزمة المالية٬ ويدعو في نفس الوقت كل الدول الشقيقة والصديقة إلى تقديم الدعم الكافي لتحقيق عودة جميع اللاجئين إلى منازلهم والأطفال إلى مدارسهم في ظروف إنسانية لائقة٬ مما يسهم في استتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق وفي منطقة الساحل برمتها".
في غضون ذلك قرر رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الخميس في ابيدجان ان الفترة الانتقالية في مالي بعد انقلاب 22 اذار/مارس يجب الا تتجاوز 12 شهرا، ودعوا الانقلابيين الى "العودة الى الثكنات".
وقالت المجموعة في بيان عقب اجتماع قادتها ان "رؤساء الدول والحكومات قرروا تحديد الفترة الانتقالية في مالي ب12 شهرا".
ويجب ان تنتهي الفترة الانتقالية بانتخابات رئاسية وتشريعية.
ودعا المشاركون في القمة الانقلابيين الى "العودة الى الثكنات" وحذروا من "اي عمل تعسفي احادي الجانب قد يرتكبه بعضهم ما سيعرضهم الى عقوبات فردية مستهدفة".
وقد نصبت سلطات مدنية اثر اتفاق ابرمته المجموعة في السادس من نيسان/ابريل مع انقلابيي باماكو وشكلت حكومة الاربعاء يرأسها الشيخ موديبو ديارا.
لكن الجبهة المعارضة للانقلابيين دعت المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الى السهر على انسحاب العسكريين "فعلا" لانهم ابدوا نيتهم في عدم البقاء خارج اللعبة السياسية وامروا باعتقال مسؤولين سياسيين وعسكريين قبل الافراج عنهم.
واخيرا دعت قمة ابيدجان الانقلابيين الى التكفل "بحق عودة الرئيس المالي السابق امادو توماني توري الى مالي وكل الشخصيات التي اضطرت للرحيل من البلاد".
ولجا توماني توري (63 سنة) الذي اطاح به الانقلابيون في 22 اذار/مارس مع عائلته الى السنغال بعد ان غادر باماكو على متن الطائرة الرئاسية السنغالية.
تاريخ الإضافة : 27/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر تايمز
المصدر : www.algeriatimes.net