المغرب وراء إشاعة منع الجزائريين أقل من 35 سنة من دخول تونس

ذكرت مصادر تونسية رفيعة أن المصالح الأمنية وفي إطار تحقيقاتها بشأن الاعتداء على منتجعات سياحية في سوسة، توصلت إلى علاقة أطراف مغربية بإشاعة منع تونس للجزائريين البالغين أقل من 35 سنة من دخول أراضيها، وقالت إن الإشاعة كان غرضها الاستثمار في الاعتداء الإرهابي لضرب سياحة تونس مقابل انتعاشها في المغرب.أوضحت مصادر ”الفجر” أنه مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي الجبان على منتجعات سوسة، والذي خلف 37 قتيلا أجنبيا أغلبهم بريطانيون، وعددا كبيرا من الجرحى السياح، بادرت عدة أطراف إعلامية إلى الترويج لإشاعة منع تونس الجزائريين البالغين أقل من 35 سنة من دخول أراضيها، وهو ما استغربته الجهات المسؤولة التونسية وعلى رأسها رئيس الحكومة الحبيب الصيد وأيضا وزيرة السياحة سلمى اللومي، التي ما فتئت تنفي الإشاعة. وتابع المصدر بأن السلطات الأمنية التونسية وبعد انتشار الإشاعة ومخافة من ضياع السياح الجزائريين، باشرت المصالح المعنية تحقيقاتها لتتوصل إلى تورط مواقع إعلامية مغربية في نشر الإشاعة على نطاق واسع، في إطار الحرب السياحية مع تونس.وأضافت المصادر التونسية أن التجنيد والإسراع في نفي الإشاعة أنقذ تونس من كارثة اقتصادية، على اعتبار أن عدد السياح الجزائريين الذين يتوجهون إلى تونس لقضاء عطلهم يفوق مليون و200 ألف سائح، أغلبهم شباب تقل أعمارهم عن 35 سنة، مبرزة أن السلطات العليا في تونس استاءت من نشر الإشاعة مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي على منتجعات سوسة، ما اعتبرته السلطات التونسية محاولة لزعزعة استقرار البلاد ولتسهيل النشاط الإرهابي، مستنكرة استثمار جهات مغربية في التقتيل والخراب لصالح صفقات اقتصادية ضيقة، في محاولة لإنقاذ سياحة المغرب التي تعرف ركودا كبيرا أمام سياحة تونس، خاصة خلال الصيف.