الجزائر

المغرب شهد سنة 2021 "انهزاما شنيعا" في معركة الديمقراطية (حزب سياسي)



وصف حزب "العدالة والتنمية" المغربي، سنة 2021 التي تشرف على الانتهاء بأنها كانت "كئيبة" على المغرب حيث شهدت "انهزاما شنيعا في معركة الديمقراطية"، معتبرا أن تعديل قانون الانتخابات "أرجع البلاد خطوات الى الوراء".و رأت افتتاحية للحزب نشرها على موقعه الرسمي أن الانتخابات التي أجريت في المغرب هذه السنة "ستظل تلاحقها عدة أسئلة، تمس سلامة نتائجها ومخرجاتها، فإن لا يتسلم حزب العدالة والتنمية مثلا في الرباط إلا ما يقل عن ثلث المحاضر"، فهذا "دليل فاقع على أن هناك أشياء ليست على ما يرام رافقت هذه الانتخابات، بالإضافة إلى تغول استعمال المال وشراء الذمم، والتضييق على المراقبين، والعبث باللوائح الانتخابية من خلال حملة ممنهجة للتشطيب على أسماء منتقاة أو إغراق بعض اللوائح بالأسماء المكررة وغيرها من الخروقات، التي اعتقدنا مع دستور 2011 وما تلاه من محطات أنها أصبحت من الماضي الذي دفناه بصفة نهائية وشاملة".
وفي هذا السياق، أعاد الحزب طرح تساؤلات حول تعديل القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات، حيث اعتبره "يرجع المغرب خطوات إلى الوراء ويؤشر على وجود مواقع ترافع عن الارتداد وتتحين الفرص لغلق قوس الانتقال نحو الديمقراطي وتعليقه إلى أجل غير مسمى".
وعلى هذا الأساس، رأى حزب "العدالة والتنمية" أن "أكبر خيبة في السنة التي سنودعها هي هذا الانهزام الشنيع في معركة الديمقراطية التي تعد مدخلا أساسيا لكل تقدم يمكن أن يتحقق في أي مجال آخر..."
وفي تقييمه للوضع بعد مضي ما يزيد على ثلاثة أشهر على الانتخابات، يرى الحزب أن "اللامبالاة أصبحت هي العملة الرائجة في الفضاء العام، ولم تعد لمؤسسات من برلمان ومجالس الحكومة تستقطب اهتمام المواطن، وبالمقابل ازدادت الاحتقانات وشمل لهيبها مجالات وقطاعات متعددة، وزادتها القرارات الحكومية المتتالية
اشتعالا".
وحذرت افتتاحية "العدالة و التنمية" من حالة الإحباط التي انطلق بها عهد التحالف الحكومي الجديد الذي يقوده حزب "التجمع الوطني للأحرار" بالتحالف مع حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال".
وقالت : "لقد جرت العادة في بداية أي تجربة حكومية أن تكون الآمال في أعلى مستوياتها، وأن يكون التفاؤل والحماس متدفقا وبنسب عالية إلا أن هذه التجربة للأسف ومنذ بدايتها كانت مولدة للإحباط ومنمية لحالات اللامبالاة والعزوف، فالسياسة بعد هزيمة الديمقراطية بذلك الشكل، و انتصار المال وتلبس المصالح بالسياسة، لم تعد تغر أحد، بل إنها تزيد من أزمة المشهد وتعمق جراحاته وانتكاساته".
وشدد الحزب على أن "الخيار الديمقراطي مدخل أساسي لتنمية حقيقية تحقق العدالة الاجتماعية وتوفر فرص النماء الاقتصادي العادل والمستدام"، محذرا من أنه دون ذلك "سنكرر تجارب الفشل الذي راكمناه ومنذ أمد بعيد".
واختتم الحزب افتتاحيته بالقول "وإلى إشعار آخر سنطوي هذه السنة ونختم عليها إنها سنة كئيبة والسلام!!".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)