الجزائر

"المغرب بلد شقيق .. ونقاط الخلاف بيننا نفضل حلها عن طريق حوار مباشر"




"الجزائر متمسكة بموقفها إزاء قضية الصحراء الغربية وحريصة على بناء إتحاد المغرب العربي"أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، تفضيل الجزائر تبني مقاربة شاملة ترتكز على الحوار المباشر لحل نقاط خلاف مع المغرب، أكد إستعداد الدولة لتسويتها بطريقة جدية وسلمية.قال سلال في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عشية زيارة يقوم بها إلى الرياض، "المغرب بلد جار وشقيق بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر، حيث تفضل الجزائر مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة يبقى استعداد بلادنا كاملا لتسويتها بطريقة جدية وسلمية".كما عرج الوزير الأول في نفس الحوار الذي نشر أمس الجمعة إلى قضية غلق الحدود البرية مع المغرب، وقال في هذا الصدد "أذكر أنه جاء ردا على القرار الأحادي لسلطات المملكة المغربية بفرض تأشيرة الدخول على الرعايا الجزائريين، والمعروف أن العلاقات الدولية محكومة بمبدأي اللباقة وحسن الجوار".وفيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية جدد سلال تمسك الجزائر بموقفها الحريص على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.بالمناسبة دعا سلال إلى ضرورة تجاوز كل المشاكل والخلافات بين دول المغرب العربي قصد التفرغ إلى ما وصفه ب "المهمة الأسمى" وهي بناء اتحاد المغرب العربي "كما تتطلع إليه شعوبنا"-يقول سلال-.وفي سياق آخر أكد الوزير الأول، أن التجربة الجزائرية في مجال محاربة الإرهاب "مثالية ومرجعية"، مستدلا في ذلك بشهادة مؤسسات الأمم المتحدة ومراكز البحوث والدراسات المختصة في هذا المجال، مؤكدا طلب حكومات وأجهزة العديد من الدول نصيحة الجزائر وخبرتها في مجال مكافحة الإرهاب.وفي سياق متصل أكد المتحدث قدرة الجيش الوطني على حماية الحدود الملتهبة بالجوار الليبي والمالي، وجاهزيته التامة لتأمين الأشخاص والممتلكات في كل الأقاليم الوطنية البرية والبحرية والجوية، وقال بهذا الخصوص "إن الأوضاع التي تمر بها دول المنطقة لا تجعلنا أبدا نعتبر حدودنا المشتركة معها مصدر قلق أو خطر بل بالعكس فنحن نعتز ونتشرف بجيراننا، وواثقون أن الأشقاء في ليبيا ومالي سيعبرون هذه المرحلة الصعبة من خلال مسارات حوار وطنية تحفظ الوحدة الشعبية والترابية، واستقلال القرار الوطني".للإشارة يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة رسمية الى الممكلة العربية السعودية يومي 15 و16 نوفمبر الجاري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك، لاسيما العربية منها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)