الجزائر

"المعريفة" والمحسوبية تفرض نفسها بمؤسسات الشلف




استاء قاصدو مستشفى أولاد محمد بالشلف ، من ضعف الخدمات الصحية التي تشهدها المؤسسة العمومية الإستشفائية ، بسبب افتقارها للمستلزمات والعتاد الطبي الضروري إلى جانب نقص الأطباء المتخصصين خاصة في مصلحة الاستعجالات التي تعج بالمرضى ليل نهار وذلك لاعتبارها المؤسسة الوحيدة التي بالبلدية المتخصصة في العمليات الجراحية ، كجراحة العظام والأمراض الصدرية والطب الداخلي ، هذا وقد وصف المرضى الخدمات الصحية بالمريضة لغياب التجهيزات الطبية اللازمة بالمستشفى بما فيها مواد العلاج والأدوية ما جعل مرضاهم يعانون الأمرين فكثيرا ما يضطرون لنقلهم إلى مستشفيات مجاورة تحوي على ضروريات العلاج اللازمة والإسعافات الأولية لتلقي العلاج وتجنب حدوث مضاعفات خطيرة من شأنها وضع حياة المرضى على المحك، مشيرين أن نقص عدد الأطباء المتخصصين شكل طوابيرا وانتظار طويلا خاصة وان هناك حالات لا تحتمل الانتظار وتتطلب التدخل السريع فالمواطن يكابد الويلات ويضطر للوقوف طويلا في سبيل الظفر بموعد طبي ، لكن المعاناة تزداد بعد أن يتم تحديد الموعد بعد شهور وهو ما قد يزيد من سوء حالة المريض ، هذا وإن أتى الدور تعقبه مشكلة نقص أجهزة تحاليل الدم ليضطر المريض إلى التوجه إلى العيادات الخاصة لإجراء التحاليل الطبية بماله الخاص واقتناء أدويته ودفع مستحقات وصفته التي أصبحت صعبة المنال عن هذا المريض البسيط الطامع في العلاج المجاني ،هذا إلى جانب التهميش والمحسوبية ، بحيث جل المصالح تعرف اكتظاظا ، لتظهر "المعريفة" والمحسوبية فإذا كان المريض مقربا من الطبيب أو الممرض فلا يلقى أي عائق ، حيث يتم إدخاله قبل الجميع على أنها حالة مستعجلة ، بينما يبقى الآخرون ينتظرون دورهم ، هذا وقد أدت وضعية الاكتظاظ في كثير من الأحيان إلى تراجع نوعية الخدمات المقدمة للمرضى ناهيك عن انتشار الروائح و الفضلات ، وحسب ما أكده المريض " الحاج عبد القادر " الذي قدم من بلدية سنجاس وجدناه جالس في المدخل منذ الساعة الثامنة صباحا ، وهو في انتظار طبيب الأمراض الصدرية الذي لم يأت حتى الساعة العاشرة والنصف ، فطول هذه المدة وهو يصارع الانتظار من جهة والروائح الكريهة من جهة أخرى ، ويبقى المشكل الكبير الذي يعاني منه مستشفى أولاد محمد على غرار باقي المؤسسات الأخرى ، هو نقص أعوان الشبه الطبي ، الأمر الذي انعكس سلبا على نوعية الخدمات ، لاسيما في الليل ، وحسب القائمين على المستشفى فإن سبب هذا النقص يعود إلى العدد القليل للمتخرجين من معهد تكوين الشبه الطبي الذي لا يكفي كل المؤسسات الإستشفائية ، وهو ما أثر بشكل كبير حسب محدثنا على توازن الخدمات وبالتالي هناك مطالب بضرورة تعزيز المصلحة بشريا حتى ترقى المؤسسة بخدماتها لاسيما في ظل الضغط الكبير الذي تشهده .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)