دبلوماسي فلسطيني يعلن من الجزائر:**
* الجزائر هي الدولة الوحيدة القادرة على لعب دور محوري في معركة القدس
أعلن الرئيس الأسبق للفدرالية الدولية للمهندسين الدبلوماسي عبد الحميد مروان أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن بدء المعركة الفلسطينية الحقيقية وبكل أشكالها لتحرير الأراضي الفلسطينية داعيا القادة الجزائريين الذين لعبوا دورا محوريا في التعريف ونصرة هذه القضية لتقديم الدعم اللازم لإعادة رصّ الصف الفلسطيني ودعم نصرة قضية القدس وذلك بالنظر إلى حنكتهم السياسية وتموقعهم الاستراتيجي على المستويين العربي والدولي وبرأي الدبلوماسي الفلسطيني فإن الجزائر هي الدولة الوحيدة القادرة على لعب دور محوري في معركة القدس .
وقال السيد مروان في محاضرة ألقاها السيد مروان بمجلس الأمة بالجزائر حول مسألة القدس بين القرارات الأممية والقرار الأمريكي ..أي مستقبل للقدس أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعتبار القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي سمح بإعادة إحياء القضية الفلسطينية من جديد وجعلها على سلم الأولويات معلنا من الجزائر أنه يمكن القول أن معركة تصفية الإحتلال الاسرائيلي قد بدأت اليوم فالقدس فتحت ابواب جهنم على إسرائيل .
وذكر السيد مروان الرئيس الشرفي لاتحاد المهندسين الفلسطينيين بمخرجات إجتماعات المركز الوطني الفلسطيني الأخيرة والتي شارك في جلساتها باعتباره عضوا فيها والتي لم تكن حسبه كباقي الاجتماعات السابقة إذ ضمت غالبية التنظيمات الفلسطينية وأجمع خلالها المسؤولون الفلسطينيون على بدء معركة القدس بكل أشكالها من خلال عمل دؤوب لاستنباط مرجعية أممية للعملية السياسية هدفها إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مسلحين بالوحدة الوطنية وبقرارات الشرعية الدولية ومدعومين بانتفاضة شعبية مشددا على أنه ليس هناك أقدس من القدس.
وأضاف المسؤول الفلسطيني السابق أن الاستراتيجية الهامة التي تتبعها القيادة الفلسطينية اليوم هي معركة البقاء على الأرض ورفض أبناء فلسطين الهجرة وشعارهم في ذلك هنا باقون .
وأبرز الرئيس الشرفي لاتحاد المهندسين الفلسطينيين أنه بالرغم من التصعيد الاسرائيلي في المنطقة وتحكمه في كل المصادر الحيوية والأساسية من أمن ومياه واقتصاد وتسيير للحدود في الاراضي الفلسطينية المحتلة يسعى من خلال تصعيده لإعادة الزج بالشعب الفلسطيني في انتفاضة مسلحة جديدة غير أن المحاضر أكد على أن القيادة الفلسطينية مصرة على اعتماد كل أشكال المقاومة المتاحة اليوم وانه سيغير شكلها كلما اقتنع بانها ستحقق الهدف.
ويرى المحاضر أن هناك العديد من المؤشرات الايجابية التي تبعث بالتفاؤل حيث حققت القضية الفلسطينية يوما بعد يوم العديد من المكاسب السياسية والديبلوماسية مذكرا في السياق بإعادة اعتراف الاتحاد الاوروبي بأن القدس فلسطينية تلتها المساندة والدعم الذي تلقته بعدها من روسيا التي أكدت من جديد دعمها ل دولة فلسطين وعاصمتها القدس وهو نفس التوجه الذي تبنته الصين وغالبية دول العالم وهو ما يشكل -حسبه- توافقا في الموقف الدولي حول شرعية القضية الفلسطينية . وأشار عضو المركز الوطني الفلسطيني أن الوضع الاستثنائي الذي تمر به المنطقة العربية والعالم ككل في ظل تغير النظام الدولي منذ 2011 بعد استرجاع روسيا مكانتها بالاعتماد على دول البريكس على رأسهم الصين والهند يدعونا كعرب لتفهم ما يحدث حولنا من تغيرات معقدة والعمل في الاتجاه الصحيح للتصدي للتحديات الناجمة عن هذه المتغيرات من خلال توحيد كلمتهم .
وإذ اعتبر الديبلوماسي الفلسطيني السابق أن الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تلعب دورا محوريا في المعركة القادمة لنصرة القدس ويمكنها ان تحمي مصالح الفلسطينيين وإعادة لم شملهم وتوحيد الجهد العربي هي الجزائر وذلك بالنظر إلى مصداقيتها الدولية والحنكة والحكمة التي حبا الله بها قادتها على رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كانت له اسهامات قيمة للتعريف بالقضية الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي .
وأثنى السيد مروان على الدور المحوري الذي لعبته الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية والتي على خلاف دول العالم لم تنتظر ولم تطلب اي ثمن من أجل الدفاع على هذه المسألة بكل استماتة باعتبارها قضية مبدأ فكانت الجزائر التي مثلت عاصمة حركات التحرر العالمية الحضن الدافئ للثورة الفلسطينية وخلية نحل احتضنت كل الأطياف الفلسطينية للتشاور والتنسيق والعمل المشترك .
كما ذكر المحاضر بأن الجزائر لعبت دورا أساسيا في انعقاد العديد من اللقاءات الهامة في مسار القضية لا سيما مؤتمرات المجلس الوطني الفلسطيني الذي تمكن من اعلان عن قيام الدولة الفلسطينية من أراضي المليون ونصف المليون شهيد فكانت اول دولة في العالم تعترف بفلسطين كدولة وعاصمتها القدس الشريف .
فالجزائر التي لعبت -كما أضاف- دورا فعالا في توحيد صفوف المنظمات الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية هي قادرة اليوم حسب السيد مروان في اعادة ترتيب البيت الفلسطيني مبرزا أن الوحدة الفلسطينية اليوم وإن هي حققت تقدما نوعيا فعلينا مسؤولية جميعا لتدعيمها داعيا ومطالبا الحكومة الجزائرية لأن تتدخل لرأب الصدع بين حماس وفتح حتى نستطيع أن نخوض المعركة مشتركين .
وحضر اللقاء رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح وعدد من الوزراء إلى جانب ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد في الجزائر واساتذة جامعيين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن أيمن
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com