إن الحديث عن الأدب المقارن كما تكرسه الدراسات الأكاديمية لا يلبث أن يكشف عن مواطن التأثير والتأثر بالآداب وفق منطق مدرسة ما. وليس فيه- وبشكل مباشر- ما تعلق بتحول المعرفة عند المجتمعات؛ فقد تبين من خلال ذات الأعمال أنَّ المسألة متعلقة بتعيين المركز المشع الذي أنار السبيل للآخرين متأثرين بما فيه من قيم أدبية وثقافية فكانوا له تابعين، لأنهم رأوا فيه منبعا ومصدرا ملهما تيمنوا به طلبا للرقي والسمو الفكري والأدبي والأخلاقي. وفي الكشف متعةً جماليةً تتوقف عند صورة التفوق المعرفي المرتبط بفترة زمنية معينة. كما يكون في هذا الكشف متعةٌ معرفيةٌ وتعيينُ حقيقة تاريخية مما يصنع في الذات شيئا من الاعتزاز والشعور بالرفعة التي تعيّن قيمة المركز بالنسبة للهامش.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مداس أحمد
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 10, Numéro 1, Pages 9-25 2013-07-07