وقد استقطبت هذه الورشات الخاصة بالمطالعة والرسم و الخزف و التلوين جمهور الأطفال في أجواء من التبادل و المحاكاة والشغف إلى جانب تخصيص نشاطات فكرية و علمية و ترفيهية لتنمية حسهم الإبداعي عبر فضاءات مخصصة لفن الحكاية و الفنون التشكيلية و الواقع الإفتراضي والروبوتيك و الذكاء الاصطناعي, بالإضافة إلى فضاء الأشغال اليدوية والدمى وذلك بالتعاون مع هيئات و مؤسسات عمومية و خاصة على غرار المكتبة الوطنية الجزائرية والمحافظة السامية للأمازيغية.
وفي هذا الإطار, أشارت رئيسة دائرة الاعلام و التبادل الثقافي بالوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي, أونسلي دلال ل/واج , أن هذه الورشات تعرف إقبالا واسعا من طرف الاطفال الذين وجدوا فيها ملاذا لتفريغ طاقاتهم الإبداعية في مجال الرسم و التلوين و المطالعة و الأشغال اليدوية وغيرها من المجالات, موضحة أنه "يتم توجيه هؤلاء الأطفال حسب إستعداداتهم وخياراتهم مباشرة نحو هذه الورشات التي يؤطرها مختصون وقد تم تجهيزها بأدوات و وسائل حديثة لتسهيل تفاعل الأطفال بكل عفوية مع الورشات المقترحة".
وأردفت المتحدثة , أن هذه الورشات التي تتضمن أيضا عروضا بهلوانية و ألعاب الخفة و عروض فن العرائس تهدف إلى تقريب الاطفال من عالم الكتاب وتشجيعهم على المطالعة كونها تشكل عنصرا أساسيا في تكوين شخصيتهم و صقل مواهبهم وكذا تنمية طاقاتهم ومهاراتهم الإبداعية في مختلف النشاطات الفكرية و العلمية الأخرى و التعرف عن قرب على عالم الرقمية و الوسائل الحديثة, مضيفة أنه سيتم تنظيم معرض جماعي لكل الأعمال المنجزة خلال هذه الورشات وتوزيع جوائز رمزية على الأطفال المشاركين.
ويشهد فضاء ورشة "القراءة و المطالعة " التي تشرف عليها المكتبة الوطنية الجزائرية ويتم فيها تقديم عناوين مختلفة من القصص و كتب التلوين وغيرها من الكتب الموجهة لفئة الأطفال إقبالا كبيرا وبشغف خاصة خلال الفترة المسائية, حسب شروحات القائمة على الفضاء , السيدة دباح.
من جهتها , أكدت المشرفة على فضاء الاشغال اليدوية و الفخار (ممثلة مركز مواهب الفنون), شهرزاد رحمة, أن الورشة تعرف يوميا توافدا كبيرا من الأطفال يفوق 20 طفلا دفعة واحدة خلال الورشة التي تستغرق ساعتين كل واحدة وهي مخصصة لتقديم أساسيات صناعة الخزف وتبسيطه لدى الأطفال حيث تم توفير المادة الأولية و الألوان و الأدوات ليقوم الأطفال بإعداد المادة وتصميم اشكال مختلفة و زخرفتها لتوضع بالفرن لاحقا ما يسمح لهم بالتعبير عن مهاراتهم في أجواء من الفرح و الالفة و الشغف.
من جانبه, أوضح المشرف على ورشة "الواقع الإفتراضي", سليم ليمام (ممثل مؤسسة تكوين خاصة) , أن هذا الفضاء يشهد توافد منقطع النظير من طرف الأطفال وهو فضاء مجهز بوسائل رقمية ثلاثية الأبعاد يتيح للأطفال الدخول في تجربة فريدة من نوعها ومتابعة عروض مختلفة عبر الواقع الإفتراضي المعزز وذلك بالاعتماد على نظارة الواقع الأفتراضي (في آر)" , ما يثير اهتمام وشغف الأطفال بكل براءة ما يساهم في إكتشاف مواهبهم و ما يكتنزونه من طاقات إبداعية.
بدوره شهد فضاء " الروبوتيك " اهتماما كبيرا من طرف الأطفال و عائلاتهم الذين استمتعوا بمتابعة تصميم نماذج أولية للروبوتات عبر الحواسيب وهو نفس الإقبال الذي عرفه فضاء "صنايعي" الخاص بتطبيقات الذكاء الإصطناعي و التصميم و الطباعة ثلاثية الأبعاد و علوم الحاسوب.
من جانبها ,جلبت ورشات "الدمى" و "الألعاب و الألغاز و الذكاء" وكذا "الحكواتي" إهتمام ملفت من طرف زوار المعرض الذي تتواصل فعالياته الى غاية 15 يونيو بمشاركة دور نشر مهتمة بأدب الطفل و الناشئة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/06/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz