المعجزة لم تحدث و«الخضر» يودعون «الكان» دون انتصار

فشلت العناصر الوطنية في توديع نهائيات كأس أفريقيا بانتصار يمحون به الوجه الشاحب الذي كان لهم في لقائي تونس و زيمبابوي، و كانت مواجهة أمس فرصة للاعبين الجزائريين وكذا الناخب الوطني لمحو ولو بصفة جزئية- مشاعر المرارة والخيبة التي خلفتها بداية «الخضر» في المشوار الافريقي، و رغم أن المنتخب كان سباقا للتهديف في مناسبتين، لكن قوة شخصية أبناء مدرب المنتخب السينغالي أليو سيسي الذي دخل مواجهة الجزائر في غياب عشرة لاعبين اساسين، حيث ترك فقط القائد سيرين مبوجي لاعب أندرلخت البلجيكي في التشكيلة الأساسية، جعلت «أسود التيرانغا« يعودون في النتيجة مرتين وكادوا أن ينهو اللقاء لصالحهم، ليودع الخضر «كان 2017» بنقطتين في الرصيد من مجموع 9.ودخل أشبال ليكنس بقوة في المباراة حيث تمكن إسلام سليماني من افتتاح باب التسجيل لصالح الخضر في الدقيقة العاشرة بعدما تلقى كرة جميلة من سفيان هني ، بينما عدل السينغال النتيجة عن طريق تسديدة بابا كولي ديوف من خارج منطقة الجزاء في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى.المرحلة الثانية عرقت نفس سناريو سابقتها حيث اضاف سليماني الذي انتفض في هاته المواجهة الهدف الثاني لصالح «الخضر»، قبل أن يعدل موسى سو النتيجة دقيقة بعد ذلك ليفترق المنتخبان على نتيجة التعادل بتأهل السينغال التي ستواجه الكاميرون في المربع الذهبي، في حين سيحزم محرز و زملائه حقائبهم للعودة اليوم الى أرض الوطن.يذكر أن السينغال الذي كان أول المتأهلين الى المربع الذهبي، قد فشل في تجاوز الدور الأول ببطولتي 2008، و2012 ولم يتأهل لبطولات 2010، و2013 و2015، بينما بلغ قبل النهائي في نسخة 2006، قبل أن يخسر (2-1) أمام مصر التي توجت باللقب.لينكس يفشل في تجربته الثانية مع «الخضر»تبقى عودة ليكنس لتدريب الخضر بعد «تجربة أولى قصيرة» عام 2003 فاشلة على طول الخط. حيث تبقى حصيلته سلبية في المقابلات الرسمية بهزيمتين و تعادلين أحدهما «بكثير من الحظ» أمام زيمبابوي.من جهة أخرى تلقى دفاع الفريق الجزائري تحت إشرافه تسعة أهداف مقابل 6 فقط لخط الهجوم، كما أن لمسته لم تكن واضحة في تسييره للمجموعة، وهي جملة من العوامل ليست في صالحه.ويعني الخروج المبكر في الدور الأول من «كان الغابون» ان المدرب الوطني فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه مع الخضر، في الوقت الذي يتضمن عقده مع الخضر بلوغ المربع الذهبي في هذا الموعد.