وظّف القرآن الكريم أسلوب الاستفهام لإيصال المعنى للمخاطبين ، فالاستفهام القرآني من أفضل الطرق لإثارة الانتباه ، وتوجيه العقول إلى الحقائق وتفتيح الأذهان إلى حسن التدبر. وذلك عن طريق سياقات متعددة لا يقوم الخبر مقامها. وإذا كان الخطاب القرآني موجه من الله سبحانه وتعالى للمخلوقين ، فلا شكّ في أنّه لا يعني المعنى الحرفي للاستفهام ؛ فهو يستفهم ليقرّر حقيقة ، أو لينكر أمرا ، وهذا الأسلوب مما انفرد به القرآن الكريم.
ويأتي البحث للوقوف على المعاني الثواني لهمزة الاستفهام في القرآن الكريم بناءً على ما جاء في نظرية النّظم عند عبد القاهر الجرجاني الذي سبق فيها أصحاب النّظرية التّداولية عند حديثهم عن انتقال الدّلالة من المعنى الحرفي إلى المعنى الضّمني بحسب السّياق .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نورة صبيان بخيت الجهني
المصدر : الإشعاع Volume 1, Numéro 2, Pages 105-120 2014-12-15