المعارضة في الجزائر أصبحت جاهزة لتحول ديمقراطي سلس

أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن العقبة الأساسية التي تواجه الانتقال الديمقراطي هي وجود نظام سياسي يفتقد للإرادة السياسية للتحول نحو الديمقراطية. وإشار إلى المصاعب المتعلقة بالحالة الشعورية والنفسية الجزائرية التي ترهب من أي شيء يحيل لسنوات المأساة الوطنية، ورفض كل الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، حتى الأكثر معارضة لنظام الحكم.قال مقري، في مداخلة له خلال منتدى الجزيرة الثامن، الذي نظمه مركز الجزيرة للدراسات، إن العقبة الأساسية التي تواجه أي انتقال ديمقراطي هي وجود نظام سياسي يفتقد للإرادة السياسية للتحول نحو الديمقراطية، وتحدث عن التجربة الجزائرية، مشيرا إلى المصاعب المتعلقة بالحالة الشعورية والنفسية الجزائرية التي ترهب من أي شيء يحيل إلى سنوات المأساة الوطنية، ورفض كل الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، حتى الأكثر معارضة لنظام الحكم، والبحبوحة المالية التي سخرها النظام السياسي لتسكين الاضطرابات الاجتماعية دون تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية تضمن دوام العافية، وحالة الضعف التي تتميز بها الأحزاب السياسية بسبب طول مسلسل التزوير الانتخابي وقلة حيلتها أمام هذه الوضعية بسبب حرصها على الاستقرار.وأكد المتحدث أن هذه العناصر الثلاثة التي يستغلها النظام لصالح بقائه وليس لصالح بقاء الدولة وتطوير البلد وازدهاره، غير قابلة للاستمرار بسبب بروز جيل من الشباب لم يعش الأزمة وعواقبها ولا تؤثر في نفسيته، يزداد حضوره وتفاعله مع القضايا السياسية والاجتماعية الاقتصادية يوما بعد يوم، مبرزا المجهودات التي تقوم بها الكثير من القوى السياسية الجزائرية من كل الحساسيات لتجنيب البلاد الوقوع في الأزمات التي وقعت فيها بعض الدول العربية، من خلال رفع سقف المطالبات بالإصلاح والتغيير والتوجه للتوافق الحقيقي الذي يضمن تعاون جميع الجزائريين على تحول ديمقراطي سلس وجاد وفاعل، وشدد أن المعارضة أصبحت جاهزة لهذا التوجه السياسي التاريخي، وأن دورها سيكون إيجابيا لصالح الاستقرار والحريات والتنافس النزيه، وأن هذه المعارضة هي معارضة وطنية تحل مشاكلها داخليا ولا تقبل أي تدخل أجنبي.