الجزائر

المعارضة تحضّر لحراك سياسي واجتماعي شهر أكتوبر الداخل



المعارضة تحضّر لحراك سياسي واجتماعي شهر أكتوبر الداخل
ستعقد هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة لقاء نهاية الشهر الحالي، لدارسة المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولرسم خطة العمل المنتظر البدء فيها شهر أكتوبر القادم، والتي ستشمل تنظيم ندوات موضوعاتية، بالإضافة إلى التحرك الميداني في حال تم منعها من القاعات العمومية.وحسب ما كشفته من داخل الهيئة، فإن برنامج العمل الميداني الذي أعدته هيئة التشاور والمتابعة لتنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، يضم نشاطا ميدانيا مكثفا، يتمثل في تنظيم تجمع جماهيري شهري، موضحا أن اللجنة التقنية في هيئة التشاور والمتابعة، أنهت حاليا عملها وأعدت برنامج عمل ميداني مشتركا هو حاليا بين أيدي رؤساء التنسيقية من المنتظر أن يتم التصويت عليه في القريب العاجل. وذكر المتحدث ل«البلاد" أن البرنامج يضم بعض الأمور التنظيمية والإدارية بالإضافة إلى اجتماعاتها الدورية التي حددت مدتها، وكذا تعيين ناطق رسمي للتنسيقية.وفي الشق السياسي، ذكر المتحدث أن البرنامج يضم ثلاثة محاور أساسية، أولها عقد تجمع شعبي كل شهر في المدن الداخلية، على أن يكون هذا التجمع حسب المتحدث متبوعا بعمل جواري مكثف يلامس المواطن في جميع مجالاته وحياته اليومية ويصل حتى إلى المقاهي لشرح فكرة التنسيقية وأرضية مازفران التي طالها شيء من التشويه أو التضليل حسبه، ليتم شرح الانتقال الديمقراطي "المتفاوض عليه" والذي ترغب التنسيقية في تجسيده "مع السلطة" والتعريف به. وذكر أن برنامج عمل التنسيقية يضم أيضا عقد ندوات موضوعاتية.ويأتي اللقاء المرتقب للمعارضة بعد ركود خلال الأشهر القليلة الماضية، والصراعات الداخلية التي طفت إلى السطح بعد لقاء رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بمدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، وما انجر عنه من خلافات داخلية كادت تنسف تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي. وزاد من ركود المعارضة التغييرات الأخيرة التي يجريها رئيس الجمهورية في عدد من المناصب والهيئات ما أدخل أحزاب المعارضة في ضبابية أخلطت عليها أوراقها وأفقدتها بوصلتها على الأقل في الأشهر القليلة الماضية.وتصر تنسيقية الانتقال الديمقراطي على عقد ندواتها الموضوعاتية المقررة، غير أن ذلك يتم في ظل غياب شعبي وجماهيري ظاهر للعيان، حيث تفتقد الندوات المنظمة لحد الساعة، حضورا جماهيريا أو شعبيا مكثفا، باستثناء بعض مناضلي الأحزاب التي تمثل التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، ما يوحي للوهلة الأولى بأن المعارضة تحاور نفسها، وهو ما يذهب إليه أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، عبد العالي رزاقي، في تحليلاته بأن ندوات المعارضة هدفها ليس جماهيريا بقدر ما هي موجهة للداخل الحزبي. وحسب ما أكدته مصادر "البلاد" فإن المعارضة تصر على طلب قاعات لتنظيم تجمعات وندوات، وفي حال رفض قبول طلباتها ستلجأ إلى الشارع "كوسيلة ضغط".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)