المعارضة تتوعد بإسقاط الدستور

في أول رد فعل للمعارضة المصرية، قال المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي إن جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة ستواصل كفاحها السلمي لإسقاط مشروع الدستور الجديد، وستبدأ مواجهتها بالطرق القانونية والسلمية.
وأضاف صباحي - وهو مؤسس التيار الشعبي في مؤتمر صحفي - أن قرار الجبهة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة مرهون بتحقيق درجة وصفها بالواضحة من ضمان نزاهة الانتخابات.
وتحدثت جبهة الإنقاذ عن عمليات تزوير، وأكدت في بيان أن “بعض الأشخاص ادعوا أنهم قضاة للإشراف على التصويت". وأضافت أن المخالفات التي شابت جولتيْ الاستفتاء، والتي أكدتها اللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء، وكشفت عن إلغائها لعدد من اللجان الفرعية، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الاستحقاق تم في غياب الظروف المواتية.
وقال مسؤول كبير في جبهة الإنقاذ “إن الإسلاميين يحكمون البلاد ويديرون عملية التصويت ويؤثرون على الناس، فما الذي يمكن توقعه خلاف ذلك". من جهته، أكد الدكتور سيف عبد الفتاح المستشار السياسي السابق للرئيس محمد مرسي، أن المشاركين في الاستفتاء هم ثلث الكتلة الانتخابية فقط، وأن من صوت بنعم للدستور أقل من ثلث المسموح لهم بالتصويت وهو ما يضع العملية برمتها أمام سؤال الشرعية، سيما وأن الأمر يتعلق بدستور دائم للبلاد، ينبغي أن يبنى على التوافق. وأضاف سيف في حوار تلفزيوني أن “السلطة السياسية تتحدث عن المعارضة وكأنها غير موجودة، وليس لها أي سبيل للتغيير، ولا تستمع لأي مطلب منها، مشيراً إلى أن السلطة السياسية ارتكبت أخطاء فادحة، خلال الستة أشهر الماضية". واعتبر أن المهمة الأساسية لمجلس الشورى هي القوانين المتعلقة بالانتخابات، والتي يجب أن يتم توفير آليات لإقرارها، وأن تتم صناعتها في خارج مجلس الشورى.
وفي الإطار ذاته، قالت الناشطة السياسية وعضو مؤسس حزب الدستور جميلة إسماعيل، إن ما تحقق سياسيا بعد الاستفتاء لن يساهم في تحقيق الاستقرار الكامل، وأرجعت ذلك إلى الإصرار على القرارات التي يصدرها الرئيس من دون التوافق مع الشعب ورغباته ومطالبه من الدستور.
وأضافت أن انعكاسات عدم الاستقرار هي على الاقتصاد المصري، الذي شهد انخفاض تصنيفه، مشيرة إلى أن هناك 14 مليار دولار فقط في الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر، وهو ما يعني أن مصر في وضع اقتصادي كارثي.
وأكدت أن المشاركة في الاستفتاء عادت نسبتها إلى نسب نظام مبارك، وهو أمر يدعو للتخوف والانتقاد، مشيرة إلى أن هناك كتلة حيوية مرتبطة بتيار الإسلام السياسي هي التي تركز الشحن والحشد فيها للمشاركة في الاستفتاء. وشددت على أن الجبهة لديها عزيمة تامة على مواصلة النضال السلمي، في الوقت الذي تم ترويع المواطنين في الصعيد من أجل عدم المشاركة في الاستفتاء.
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 5
إقرأ أيضا:
* دستور خالي الدسم والشرعية
* الإخوان يحتفلون، المعارضة تتوعد.. وأغلبية الشعب مقاطع
* محند برقوق أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر (3): ضعف التوافق سيدفع إلى إعادة النظر في الدستور المصري الجديد
* الإعلامي المصري محمد عبد الرحمن ل “الجزائرنيوز": شرعية الدستور الجديد ستظل مهزوزة
* ردود الأفعال الدولية :واشنطن تدعو لتعزيز الحوار السياسي بعد الدستور
* الأفلان يؤمن بالعروشية والأفافاس بالجهوية وسلطاني يكشف عن مقاعد ب 500 مليون في مجلس الأمة
* إعتراف تاريخي؟!؟
* الخطر القادم من الشرق..
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني