لا تزال المعارضة الليبية تخوض معركة الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، الذي يقاوم بكل الطرق متحديا القوات الدولية وحلف الناتو الذي وجه قنابله أكثر من مرة إلى باب العزيزية حيث يعتقد أن القذافي يقيم، وقالت المعارضة الليبية إن قوات الزعيم معمر القذافي صعدت من هجماتها على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجبل الغربي، بينما قال نازحون إن البلدات في المناطق المعزولة على وشك مواجهة مجاعة وأكدت تقارير إعلامية نقلا عن متحدثين باسم المعارضة الليبية، أن عشرة صواريخ على الأقل سقطت على البلدات أطلقتها قوات القذافي المتمركزة إلى الشمال من الزنتان.هذا وتعرضت بلدات الأمازيغ في الجبل الغربي القريبة من حدود تونس لقصف القوات الحكومية بعد انضمامها إلى الاضطرابات المناهضة للقذافي المندلعة قبل شهرين.وأوضحت التقارير أن عمليات توصيل الإمدادات عن طريق البحر للمدينة المحاصرة تعطل بسبب قصف قوات الحكومة الليبية لميناء مصراتة الذي يسيطر عليه المعارضون. وشكاك متحدث باسم المعارضين من أن قوات حلف شمال الأطلسي المنوط بها حماية المدنيين الليبيين المحاصرين وسط انتفاضة على حكم الزعيم الليبي معمر القذافي فشلت في حماية مصراتة.هذا وقال مسؤول المالية بالمعارضة الليبية إن قيادة المعارضة تتوقع أن تقرضها قوى أجنبية مبالغ تتراوح بين ملياري وثلاثة مليارات دولار بضمان أصول الدولة الليبية المجمدة المحتجزة في الخارج.وقال علي الترهوني الذي يرأس اللجنة المالية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي إن المعارضين ينفقون بين 50 مليون و100 مليون دينار ليبي (43 مليون إلى 86 مليون دولار) يوميا. وقال الترهوني إن السيولة المالية التي لديهم محليا ستكفيهم بهذا المعدل لمدة ثلاثة أسابيع أو على الأكثر أربعة أسابيع.وفي سياق متصل، قال مسؤول في مجال النفط إن المعارضين الذين يسيطرون على شرق ليبيا عززوا إجراءات الأمن في الحقول النفطية لكن الأمر يحتاج إلى إجراءات أخرى تستغرق وقتا قبل أن يتمكنوا من استئناف تصدير الخام الذي يحتاجون إلى عائداته بشدة. وأوقفت شركة الخليج العربي للنفط التي يسيطر عليها المعارضون الإنتاج من حقول المسلة والنافورة والسرير بعد أن هاجم الموالون للزعيم الليبي معمر القذافي حقلي المسلة والسرير في مطلع أبريل. من جهة ثانية، حث أمس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الزعيم الليبي معمر القذافي على التخلي عن الحكم ودعا إلى وقف فوري لأعمال العنف. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى السعودية “لقد تجاوز هذه المرحلة بالفعل إنه يناقض نفسه”. وأضاف “كانت التصريحات الأولى للقذافي مهمة حين قال إنه ليس لديه منصب رسمي. إذا كان لا يشغل منصبا رسميا فعليه أن يسلم البلاد لمن يتمتع بالشرعية أيا كان. وقال أردوغان “أتمنى أن أرى نهاية لسفك الدماء وأن تسود إرادة الشعب الليبي”.علال محمد/ وكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وكالات
المصدر : www.al-fadjr.com