المطلوب قرارات وليس جلسات

قبل يومين تم عقد ندوة وطنية لإطارات الشباب، وقيل لنا أنها جاءت لتشخيص واقع القطاع، وكان الحكومة لا تعرف ما انشغالات الشباب ولا طموحاتهم، إن على المستوى المادي أو المستوى الترفيهي، أو على مستوى الإبداع والتحرر من كل العراقيل التي تكبح جماحهم أو حتى على المستوى السياسي حيث تطمح الغالبية الغالبة من الشباب إلى التغيير السياسي الذي يتيح لهم من خلاله وبه المشاركة في صنع القرار السياسي والمشاركة الفعلية والجادة في تسيير الشأن العام… ومهما كانت الجلسات التي عقدت لمن يطلق عليهم إطارات الشباب، فانها لم تخرج عن الطابع البروتوكولي وستكون توصياتها كسابقاتها، الم يكن هناك مجلس اعلى للشباب، ماذا قدم ولماذا حل؟ لا احد كلف نفسه باعطائنا اجابة حول ظروف تاسيسه وظروف حله…اليوم تعقد الجلسات الوطنية للسكن، الوزير يتكلم واطاراته تتكلم، الكل يرافع للانجازات المحققة، وفي المدنية بالعاصمة احتجاجات على السكن، هي عينة يمكن تعميمها على كل مناطق الوطن، ذلك لان ازمة السكن في الجزائر معروفة الاسباب والحلول ايضا معروفة ان ارادت الحكومة وتحلت بالارادة السياسية والشجاعة الادبية والاخلاق السياسية لحل الازمة، فالازمة تتجاوز الانجاز الى استفادات مشبوهة من السكن، سكنات لغير اهلها، لغير مستحقيها وهنا يبرز السؤال المركزي: كيف لشقة من ثلاث غرف تحسب باقل من ثلاثمائة مليون سنتيم عند الحكومة وتباع في الاسواق بازيد من مليار سنتيم؟ من يتاجر فيها ومن يستفيذ من سكنات الحكومة ويعيد بيعها بهذه الاثمان الرهيبة اكيد انه ليس ذلك المحتاج.لذلك نحن بحاجة الى قرارات وحلول جريئة وليس الى جلسات.