المطرودون من السكنات الوظيفية للسفارة الفرنسية يحتجون

احتشدت العشرات من العائلات المطرودة من السكنات الوظيفية التابعة للسفارة الفرنسية بعين الله في دالي إبراهيم، الأربعاء، أمام مقر الدائرة الإدارية للشراڤة، احتجاجا على التجاهل المطبق من طرف السلطات التي لم تتدخل قط، أو حتى إجراء زيارة لهم بعد عملية الطرد التي طالت 13 عائلة من أصل 70 تنتظر أن تشملها الحملة هي الأخرى لاحقا بعدما انطلق تطبيقها منذ ال26 من الشهر المنصرم باستعمال القوة العمومية.
وحسب تصريحات المحتجين الذين نصبوا 4 خيم يقبعون حاليا بداخلها منذ أسبوعين أمام مقر سكناتهم السابقة، فان احتجاجهم السلمي هذا جاء نتيجة تجاهل السلطات لهم بالرغم من صرخات الكبار قبل الصغار، الذين أجبرتهم الظروف على ترك مقاعد الدراسة وملازمة الخيم التي كتبوا فوقها شعارات تنديدية تقول "يا للعار 2012 مازال الاستعمار"، "مؤسسات تدوس على القانون لإرضاء أمها فرنسا"، "عائلات جزائرية حقوقها الدستورية حبر على ورق" و"أين الرعاة مختبئون أو مفقودون؟"، وأشارت العائلات أن رئيس ديوان الدائرة الوحيد الذي استقبل ممثليهم أمس، حيث وعدهم بان أي مشروع تمنحه السلطات سيوجه لهم، فيما نفت العائلات كامل الشائعات التي تروج حاليا بخصوص رفضهم لسكنات تكون قد منحت لهم، خاصة وان العائلات التي أتت لتخلفهم في السكنات التي طردوا منها من أكدت لهم النبأ.
من جهة أخرى تشير ذات التصريحات، أن قرار الطرد شمل عائلة عن طريق الخطأ عوض عائلة أخرى كانت مبرمجة.