المطرب والسينمائي الجزائري جمال علام يصرح ل " الجمهورية "

كتاب جديد يضم أبيات شعرية ل 20 أديبا جزائريا سأشارك في مهرجان ايطاليا بفيلمي القصير " مقعد عمومي " أكد المطرب والسينمائي الجزائري " جمال علام" أنه يستعد حاليا لإصدار كتاب فني بعنوان " غنيمة الحرب "،وهو مؤلف موسيقي يضم مجموعة من الأشعار المكتوبة باللغة الفرنسية وقرصا مضغوطا يقدمه الفنان بصوته على أنغام موسيقية هادئة و أخرى خفيفة،حيث قال في تصريحه الخاص للجمهورية أن الأشعار المقدمة تخص حوالي 20 كاتبا وأديبا جزائريا على غرار كاتب ياسين،طاهر جاووت،جمال عمراني،مالك حداد،أسيا جبار،نادية قندوز،ورشيد بوجدرة ،أما فيما يخص عنوان الكتاب يقول محدثنا أنه استوحاه من مقولة "كاتب ياسين "التي تفيد بأن اللغة الفرنسية هي غنيمة الثورة التحريرية المجيدة،وبهدف جعل المولود الجديد مميزا عن غيره من الاصدارات الأخرى فقد حاول " جمال " الخروج عن الطريقة التقليدية من خلال إدراجه لبورتريهات هؤلاء الشعراء على شكل رسومات باستخدام الألوان والظلال وليست فوتوغرافية،وهو ما جعل هذا الأخير يلجأ إلى عدد من الفنانين التشكيليين المعروفين أمثال "رزقي العربي" و" حيون " وغيرهما من الرسامين،كما سيقدم إلى جانب البورتريهات ملخصا وجيزا عن السيرة الذاتية لكل شاعر حتى يتسنى للقارئ التعرف أكثر على أعماله ومشواره الأدبي العبق . أما فيما يخص جديده السينمائي فقد صرح " جمال علام" أنه يعكف حاليا على كتابة نص لفيلم روائي طويل حول طفل صغير ينتمي إلى عائلة بسيطة لم تتمكن من شراء كبش العيد بسبب دخلها المحدود،وأمام حزن الولد واكتئابه تقرر جدته بيع مجوهراتها حنى تتمكن من إسعاده و إدخال البهجة إلى قلبه الصغير ،وهنا تبدأ قصة الفيلم التي تتمحور حول العلاقة الوطيدة التي تنشأ بين الطفل والكبش ، وفي إطار هذا العمل السينمائي الجديد كشف محدثنا أنه يفكر في التعامل مع سيدة السينما الجزائرية " شافية بوذراع "التي ألهمته في العديد من أدوارها البطولية سواء كانت السينمائية أو التلفزيونية،وذلك حتى تجسد دور" الجدة " في الفيلم وتضفي عليه الكثير من الاحترافية والواقعية،و إضافة إلى هذا فإن " جمال علام " يستعد ايضا لإحياء العديد من الحفلات الفنية بالخارج لاسيما بفرنسا،كما أنه سيشارك في مهرجان " ميلانو " الإيطالي بفيلمه السينمائي القصير " مقعد عمومي "،وعن الموسيقى قال محدثنا أنه لا يفكر الآن في إصدار أي ألبوم غنائي بسبب تركيزه على الفن السابع .وفي ذات السياق تحدث " علام " عن تجربته السينمائية التي وصفها بالناجحة ،مؤكدا أنه فخور بما قدمه كممثل عندما تعامل مع عمالقة الإبداع الجزائري على غرار المخرج " بوعماري " الذي أسند له دورا هاما في فيلمه " الرفض " إلى جانب الممثل الراحل "رشيد فارس"، وأيضا المخرج " أحمد راشدي " الذي تعامل معه لأول مرة عام 1973 في فيلمه الشهير " بلاد السراب "،كما أعطاه دورا ثانويا في فيلم " مصطفى بن بولعيد "،إضافة إلى المخرج " سعيد ولد خليفة و"عكاشة تويتة "، ويضيف " جمال " أنه فخور أيضا بالأعمال التي قدمها في فرنسا مع مخرجين سينمائيين وتلفزيونيين معروفين سواء تعلق الأمر بالتمثيل أو التصميم الموسيقى ،أما فيما يخص فيلمه السينمائي القصير "مقعد عمومي" الذي افتك من خلاله العديد من الجوائز الوطنية والعالمية قال محدثنا أنه سعيد بنسبة النجاح المحققة،خصوصا أنها تجربته الإخراجية الأولى على الشاشة الكبيرة،مضيفا أن الفيلم خالي من أية حوارات بمعنى أنه صامت،وتدور قصته حول سيدة جميلة تجلس عند ضفاف البحر وهي في كامل أناقتها، لتتفاجأ بمرور شخصيات مختلفة أمامها محاولة لفت انتباهها ونيل إعجابها،فهناك البحار،الطبيب و البطال وغيرها من الشخصيات الأخرى ،و المميز في العمل – يضيف جمال - أنه تم تخصيص موسيقى لكل شخصية،حيث تم الاعتماد على موسيقى" إيريك ساتي"، " إيدوارد غرايغ ،صافي بوتلة ..الخ، ويقول أن مشاهد العمل صورت في مدينة " بجاية " الخلابة مستغلا زرقة البحار وروعة الجبال وغيرها من المساحات الخضراء للطبيعة،وعن الهدف من قصة الفيلم يقول "علام" أنه أنتجه احتراما للمرأة التي يتعذر عليها اليوم الجلوس بمفردها دون مشاكل، أو دون التعرض للتحرش،معربا عن احترامه للأنثى التي تعد أساس بناء المجتمع .