يعد المطرب عزيز الشاوي واحدا من أبرز مطربي الأوراس. ترعرع ببلدية طامزة، ونشأ محبا للأغنية الشاوية. جرّب صوته وهو صغير، فوجد من يشجعه على احتراف الغناء، فبدأ يقلد
الفنانين الكبار ويغني أغانيهم، حتى وجد نفسه عاشقا للأغنية الشاوية.
يقول عزيز الشاوي، في حوار مع ''الخبر''، عن بدايته الفنية: ''كان ولوج عالم الأغنية، خاصة الشاوية، صعبا، نظرا لوجود عمالقة الفن الشاوي الذي يعتمد على القصبة والزرنة (الغيطة) والأغاني الثورية، فكنت خائفا من الإخفاق لوجود فنانين لهم باع في هذا النوع من الأغنية، فحاولت أن أستمد منهم طاقة تجعل انطلاقتي ناجحة.كانت البداية من خلال ترديد بعض أغاني فنانين من المنطقة كعيسى الجرموني، وبفار حدة، وعلي الخنشلي، حيث بقيت أردد هذه الأغاني في الأعراس وحينما أكون وحيدا''.يقول عن مكانته بين الفنانين القدامى والحاليين: ''أنا حلقة صغيرة وسط سلسلة مرصعة بالذهب لهؤلاء الفنانين الذي يبقون شمعة وضاءة في سماء الأغنية الشاوية، والذين قدموا لها أجمل ما عندهم، ونحن الآن نعمل على مواصلة الطريق الذي رسموه نحو الوطنية والعالمية''. وعن مشاركته في المهرجانات الفنية، يقول: ''اللقاءات الفنية، والالتقاء مع الفنانين نفس إضافي لأي فنان، فأنا واحد من الذين أعطتهم المهرجانات رؤية، واحترافية، وتجديدا، مع الإبقاء على الطابع الشاوي للأغنية، كما أن النصائح التي تسدى لي كانت بلسما شافيا وتصحيحا للنقائص، حيث وبعد أن أصبحت فنانا محترفا، وجدت أنني في حاجة إلى التعلم، والاستماع، والدراسة، كما أن مشاركاتي في الأسابيع الثقافية المنظمة من طرف ولاية خنشلة في ولايات الوطن وفي مهرجان الأغنية الأمازيغية في تمنراست جعلتني أعمل على خلق نمطية للأغنية التي أغنيها، كما أن لجمعية الأصالة لطامزة ورئيسها بلقاسم سالمية الفضل في بروزي، فضلا في نقل الأغنية الشاوية إلى مهرجانات إقليمية، خاصة تونس، حيث استطاعت الجمعية تعريف هذا النوع من الغناء الجزائري للشعب التونسي''.أما الأغاني التي يؤديها وكلماتها، فهي مستمدة من التراث الغني لمنطقة الشاوية، فهي خزان لا ينفد، كما أن ألحانه مستمدة من التراث، مع إدخال الآلات العصرية التي أعطت للموسيقى الشاوية وأغنيتها طابعا مميزا، فالفنان الشاوي يجد تراثه مليئا بالموضوعات التي يختارها عن قناعة، فيؤديها حسب شخصية كل فنان. وقال: ''نعم دون شك، فالفنان المحترف يجب أن يسجل أشرطة وأقراصا لتكون شاهدة على عمله الفني، وأنا واحد من هؤلاء، فسجلت العديد من الأشرطة والأقراص، وصارت أغانيّ تبث في الإذاعات الجهوية لولايات خنشلة، وأم البواقي، وباتنة، وأنا سعيد بذلك''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/11/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : خنشلة: ط. بن جمعة
المصدر : www.elkhabar.com