الجزائر

المطالعة مجدافنا نحو جزيرة التّسامح وتقبّل الاختلاف



استقبلنا ضيفة «جناح الشعب» الطفلة الكاتبة وروائية المستقبل أمينة العماري، ذات 12 عاما بملامح امتزجت بين البراءة والفصاحة والذكاء الاجتماعي، وهي تحمل إصدارها الءول مرفوقة بوالدها الذي يبدو أنها ورثت منه فضلا عن الملامح حسن التسيير والتواضع، وورثت من الكاتب الأستاذ عبد الحميد صاحب رواية «ارز دي مولاي» الحس الإبداعي في مجال الكتابة بصفة عامة.أولى خطوات أمينة التي كانت بمثابة مهد لنبضات قلمها في التدوين والتأليف، تعلم قراءة القرآن الكريم، الذي ساهم ودعّم موهبتها في الكتابة النثرية، إضافة إلى المحاولات الشعرية، وأعطى لها تميزا في الإلقاء، ما جعلها تثبت جدارتها وإتقانها كمذيعة للأطفال بإذاعة عاصمة الزيبان بسكرة في عام 2007.
أمينة العماري قرأت لكل من حنان لاشين، الدكتور اسلام جمال..وتشارك لأول مرة في معرض الكتاب «سيلا 2022»، بسلسلة قصصية بعنوان «لك أحكي أنا»، التي تتألف من قصتين واقعيتين، قصة حدثت في ظل بعض الأزمات التي واجهت الجزائر، وبالتالي تركت ذكريات لا تنسى في قلب كل فرد منا، على غرار جائحة «كورونا» التي أودت بحياة الكثيرين، وفرّقت الأحباب وكبّلت أجمل اللحظات بسلاسل من الانتظار والخوف والرجاء.
وأوضحت البرعمة أمينة العماري، أن القصتين موجهتين للطفل، حيث اعتمدت في كتابتهما على الأسلوب البسيط مع الكثير من التشويق والإثارة، ليتسنى للطفل التفاعل مع القصتين، وذلك من خلال استيعاب الفكرة العامة للمضمون.
وعن شخصيات الاصدار، ذكرت أمينة العماري أن أبطال القصة الأولى «بطولات مميّزة» هم مجموعة من الشباب ساهموا في التخفيف من وطأة الجائحة، واستطاعوا أن يكوّنوا نماذج طيبة أضفت على الأجواء ألوانا من الفرح والأمل، كالقناديل الساهرة على حياكة أجمل طقوس التحدي نحو التمسك بالحياة .
وفي ذات الصدد، اختارت الكاتبة الملهمة أن يكون اسم نور الدين بطل القصة الثانية «تضحية بطل»، حيث كشفت بأنّ نور الدين هو جندي عسكري انتقل من ولايته إلى ولاية أخرى، تاركا عائلته ووالدته ليتولى مسؤولية الحفاظ على وطنه، وحمايته بالنفس والنفيس.
أجمل ما تركته هذه الكاتبة اليافعة كبصمة أمل عانقت الاحتفاء بالكتاب في الطبعة ال 25 للمعرض الدولي للكتاب، هو تشجيع الشباب والأطفال على القراءة، لأنها حلية الأذهان ورواء كل ظمآن، أو كما جاء على لسانها في هذا السياق: «القراءة هي بداية التفكير، والتفكير نهاية كل ضعف، وعليه فإن المطالعة مجدافنا نحو جزيرة التسامح وتقبّل الاختلاف، وبالقراءة نعثر على انسان داخل كل انسان، فعلينا بالقراءة لأنها تلقّننا فن الانصات، حتى أن القارئ يتمنى هبوب كل ثقافات الأرض على بابه، وبكل حرية رافضا أن ينجرف من رياحها العاتية..والقراءة حلية الأذهان ورواء كل ظمآن، فلنقبل على القراءة يا شباب الجزائر».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)