يطالب سكان الأحياء الواقعة في أطراف مدينة باتنة، بالزيادة في عدد المحطات المخصصة لنقل المواطنين بواسطة سيارات الاجرة العاملة بنظام المقعد الواحد، لاسيما في أحياء سلسبيل ولمباركية وبوعقال العلوي وتمشيط والمنقطة السكنية الجديدة في حي شيبوب.تعد هذه الأحياء جديدة، وقد أنشئت في إطار التوسع العمراني الهائل الذي ما انفكت تعرفه المدينة في كل الاتجاهات والنواحي، والذي يستلزم بالضرورة مرافقة وسائل الخدمات المتنوعة له. ويشير السكان أن اللجنة البلدية للنقل أغفلت مند أمد بعيد هذا الواقع ولم تدرجه ضمن مخططات عملها، وهو ما أوقع السكان في مشاكل عويصة في مجال النقل الحضري الذي يتوقف في هذه الأحياء على حافلات الخواص وبعض حافلات المؤسسة العمومية للنقل التابعة للدولة.ويلح السكان على أن إدخال سيارات الاجرة العاملة بنظام المقعد الواحد يحل الكثير من المشاكل القائمة ويريح الطلبة والتلاميذ والموظفين، لأن حافلات المؤسسة العمومية وإن كانت خدمتها مرضية ولكنها قليلة العدد ولاتغطي كل الجهات وكل المناطق. أما حافلات الخواص فزيادة علي اهترائها وقدمها تقدم خدمة غير مناسبة، إذ تتعطل في الوصول إلى وسط المدينة في وقت يكون العمال والموظفون مجبرين علي الوصول إلى مراكزهم المقصودة قبل الوقت المحدد. كما تقطع المسافة بين حي من الأحياء ووسط المدينة بسرعة تشبه سرعة السلحفاة، في الوقت الذي تنشب من حين لآخر مناوشات مع الراكبين حول البطء في السير والتوقف في أي مكان خارج المحطات الرسمية لالتقاط الراكبين.وقد أصبحت الممرات والشوارع الكبرى التي تخترقها وسائل النقل مكتظة عن آخرها، لاسيما أثناء أوقات الذروة المحدد بين السابعة والنصف والثامنة وبين الواحدة ظهرا والثانية وبين الرابعة إلى الخامسة والنصف مساء، الأمر الدي يدفع إلى الاعتقاد أن المدينة في حاجة ماسة إلي شق انفاق حول مفترقات الطرق التي تتجمع حولها وسائل النقل بكثافة. من جانب ثان تعاني محطات التوقف في عدة أحياء من المخابئ التي كانت البلدية قد أنشأت البعض منها ولكنها لم تشمل كل المراكز والأحياء، ويجد المواطنون صعوبات كبيرة في فصل الشتاء وحين تتهاطل الأمطار للاختباء من قوة الرياح والمياه، في حين كان من الممكن أن تلجأ البلدية إلى انشاء هذه المرافق ولو بالبناء الجاهز، استنادا لما ذكره المواطنون.ويرى ممثل عن مديرية النقل أن الحل يكمن في التنظيم وتجديد حظيرة الحافلات بالنسبة للخواص، والمديرية تجتهد في هذا المنحى، خاصة مع قلة رخص سيارات الأجرة، على حد تعبيره.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com