الجزائر

المطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين إرهاب فكري القيادي في الجماعة المصرية حسن البرنس ل''الخبر''



انتقد الدكتور حسن البرنس، عضو مجلس الشعب المحل والقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، بشدة مصطلح ''أخونة الدولة'' الذي أطلقته بعض الحركات والأحزاب السياسية، واعتبره إرهابا فكريا بغيظا الهدف منه التخويف السياسي من كلمة ''إخوان''، التي تحولت -حسبه- إلى جريمة في العرف السياسي.
واستنكر القيادي بالإخوان الدعوى القضائية التي تطالب بحل الجماعة، واعتبرها محاولة لإخراجها من المعادلة السياسية، خاصة وأن القانون يحرم العمل السياسي على الجمعيات الخيرية، مضيفا ''الجماعة هيئة تقوم على خدمة الشعب المصري في كل المجالات الاجتماعية والثقافية والحقوقية والرياضية والتعليمية والدينية، وهي جماعة أسست وفق القانون منذ 80 عاما، وتم حلها بقرار ظالم من النقراشي سنة 1947، ثم عادت مرة أخرى في بداية ثورة يوليو 1952، وقامت بدور عظيم لمنع الإنجليز من إجهاض الثورة، وبعدها قام جمال عبد الناصر بالغدر بالإخوان سنة 1954، واعتقل 20 ألف منهم، وأعدم ستة وأصدر حكما ظالما في دقائق معدودة بسجن ألف شخص لمدة 20 سنة، وأصدر على الباقين أحكاما شاقة لمدة 15 سنة، ولم يصدر أي قرار رسمي بحل الجماعة من الناحية القانونية، وبالتالي لا تزال الجماعة قائمة''.
وفي السياق، أكد محدثنا أن الجماعة لا تتلقى أموالا أو تبرعات خارجية، وإنما تقوم أنشطتها على اشتراكات وتبرعات أعضائها، وبالتالي -يقول عضو مجلس الشعب المنحل- فالأموال المحدودة التي تنفقها هي من أموال خاصة بأعضائها وليست أموال عامة تخضع للرقابة الإدارية''.
وفي رده على اتهام بعض السياسيين للإخوان بمحاولة السيطرة على أركان الدولة وتشبيههم برموز النظام السابق، يقول المتحدث ''الشعب المصري اختار الجماعة وحزبها من خلال انتخابات حرة بين اتجاهات سياسية مختلفة، وهذه هي الحياة الديمقراطية، ولا يمكن أن نصف اختيار المصريين بمحاولة السيطرة على مؤسسات الدولة''، مضيفا ''وتشبيهنا بحزب مبارك الفاسد وتلفيق التهم لنا وسيلة يأس من منافسينا، لأن النظام السابق استخدم أركان الدولة لنهب أموال المصريين بكل الوسائل، وبالتالي أدعو منافسينا إلى الإهتمام بالعمل مع المجتمع لكسب ثقتهم في الانتخابات المقبلة''.
وفي سياق مواز، تحدث القيادي البارز بالجماعة عن تخويف بعض الجهات من الإخوان، واتهام كل من تظهر عليه علامات التدين في الحكومة الجديدة بانتمائه إليهم، ليظهروا في مختلف وسائل الإعلام ويتبرأوا من هذه ''الجريمة''، قائلا ''لقد تحول الانتماء للإخوان إلى جريمة في العرف السياسي''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)