الجزائر

المطالبة بتمكين الخبازين من قروض "أونساج"



المطالبة بتمكين الخبازين من قروض
كشف نائب رئيس فرع الخبازين بولاية وهران وممثل المطاحن السيد عمر جودي ل "المساء"، أن مختلف اللقاءات التي تم تنظيمها مع مصالح وزارة التجارة من أجل تخفيض سعر القنطار من مادة الفرينة من 2000 دينار إلى 1500 دينار، لم تأت بأي جديد رغم الوعود الكثيرة التي قدمتها وزارة التجارة في هذا الخصوص، وبقيت الأمور على حالها، مما جعل الكثير من الخبازين بولاية وهران، يفضّلون تغيير النشاط بعد أن أشهروا إفلاسهم الكلي.ولاحتواء الوضع، اتخذت جمعية الخبازين العديد من الإجراءات العملية الاستعجالية المتعلقة بإنتاج مادة الخبز، والتفكير في صناعة خبز جديد مختلط بين مواد السميد والفرينة والنخالة، وهذا بالتنسيق مع مختلف مطاحن ولاية وهران المقدَّر عددها ب 52 وحدة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم بشكل فعال في تخفيض عمليات استيراد القمح الصلب واللين على حد سواء؛ بما لا يقل عن 30 بالمائة، حسبما أكد السيد عمر جودي، الذي قال إن الاستثمار في مثل هذا النوع من المشاريع بإمكانه توفير هامش الربح المادي القليل الذي يبحث الخبازون عن تحقيقه، وهو من الأمور المعقولة، خاصة أن صناعة الخبز الجديد المختلط لها الكثير من الفوائد الصحية.وفي هذا الإطار، يقول السيد عمر جودي إن اللجوء إلى هذا النوع من الخبز جاء بعد إجراء العديد من التحاليل البيولوجية على مستوى "مطاحن الرياض"، التي توصلت إلى أن الاستثمار في هذا النوع من الخبز يساهم كثيرا في التقليل من المصاريف المتعلقة بدعم سعر الخبز الحالي، الذي يكون مآله في الكثير من الحالات المزابل، بسبب الاستهلاك غير الرشيد للفرد الجزائري؛ حيث يُرمى في ولاية وهران وحدها ما لا يقل عن مليوني خبزة يوميا، وهو ما يعادل بلغة الأرقام، ملياري سنتيم.وفي نفس الإطار، قال السيد عمر جودي إن الخبازين يواجهون هذا النوع من السلوكات السلبية، خاصة أنهم في الوقت الذي يطالبون الوزارة الوصية بهامش ربح يرون الأموال تُرمى في المزابل على شكل خبز، يمثل في حقيقة الأمر الهامش المادي الذي يطالبون به والاستفادة منه من أجل تحسين نوعية الخبز عن طريق الاستثمار في العتاد، الذي من المفروض أن يتم تجديده كل 10 سنوات، وهو الأمر الذي ما فتئ الخبازون يطالبون به، إلا أن مصالح وزارة التجارة فضّلت ممارسة سياسة الصمت بدل الحوار والحكمة، حسب محدثنا.ومن جملة الحلول التي اقترحها فرع الخبازين لتوفير آليات رد الاعتبار للخباز، المطالبة بالقروض الموجهة للشباب في إطار مؤسسات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج"؛ حتى يتمكن الكثيرون من تجديد عتادهم؛ إذ وصل عدد الخبازين بولاية وهران إلى 852 مهنيا، فضّل 300 منهم تغيير النشاط بسبب الإفلاس وعدم وقوف البنوك إلى جانبهم، ليبقى 520 خبازا يواصلون العمل، وهم مقتنعون بأنهم غير قادرين على تلبية الاحتياجات الكثيرة التي يتقدم بها المواطن، مما جعل السيد عمر جودي يؤكد أنه في حالة استمرار الأوضاع على حالها، فإن هناك احتمالات كثيرة بأن يتقلص عدد الخبازين في ولاية وهران.ومن ضمن المشاكل الكبيرة والعويصة التي تواجه الخبازين، نذكر الانقطاعات المتكررة للكهرباء، مما يجعل الخباز يخسر في أقل من ساعة، ما يعادل 2000 رغيف، بالإضافة إلى التلف الكبير الذي قد يتعرض له العتاد، الذي يجب تجديده بصورة آلية كل 10 سنوات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)