المطالبة بإعادة دراسة قطاع النقل العمومي في الوادي

يعرف قطاع النقل الحضري العمومي والخاص بالوادي تراجعا كبيرا في مستوى الخدمة المقدمة للمواطن بعد شيوع تصرفات خطيرة من عمال هذا القطاع الحيوي داخل وسط المدينة، نظرا لغياب الرادع القانوني ومراقبة مديرية النقل تماما لمنتسبيها من عمال وحافلات.وقد أكد عديد المواطنين أن حافلات النقل الحضري القديمة دون الحديث عن مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري حديثة الخدمة داخل المدينة تعرف تدنيا في الخدمة سواء من جانب العتاد القديم أو تصرفات العمال التي وصفوها بغير اللائقة في كثير من الأحيان كتعمد عديد سائقي الحافلات المكوث طويلا في أماكن التوقف دون مراعاة حالة الركاب المرتبطين بعمل وأوقات دخول وخروج من المؤسسات والإدارات ما أدخلهم في ملاسنات مع أصحاب هذه الحافلات القديمة تصل في بعض الأحيان إلى استعمال العنف، حيث أكد أحد المواطنين أنه يستغرق 45 دقيقة أو أكثر للتنقل بين حي 8 ماي الواقع شمال المدينة وحي 18 فيفري الواقع بجنوب المدينة.ويقول آخرون إن أحد قابضي الحافلات يدخن داخل الحافلة أمام مرأى الركاب الذين تفاجأوا بسوء تصرفه وعدم مراعاته لمشاعرهم وحالاتهم الصحية علما أن القانون يمنع منعا باتا التدخين في الحافلات والمؤسسات العمومية.ويضيف مستعملو النقل الحضري العمومي أن معظم الحافلات أضحت قديمة وغير لائقة بصورة وسط المدينة إذ صار بعضها خردوات متنقلة يصدر منها ضجيج كبير وروائح ناهيك عن الدخان الكثيف المضر بالصحة والملوث للبيئة والمحيط، مطالبين مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بزيادة عدد الحافلات خاصة بالأحياء التي لم يتم تغطيتها لحد الآن بهذا النوع، مناشدين في السياق نفسه مديرية النقل للتدخل وتنظيم حالة النقل وسط المدينة خاصة حافلات النقل القديمة ممثلة ب"طاطا" عن طريق إخراجها من الخدمة وإتاحة الفرصة للخواص أصحاب الحافلات الجديدة.