الجزائر

المضيء والمظلم في المسيرة الإعلامية الجزائرية


احتفل المكتب الولائي لحركة مجتمع السلم بسكيكدة باليوم العالمي لحرية التعبير من خلال تنظيم ندوة نشطها “عبد القادر جمعة” المدير السابق لجريدة البلاد تناولت “الإصلاحات السياسية وحرية التعبير”افتتح الندوة رئيس المكتب التنفيذي الولائي لحمس أحسن كريط الذي تحدث عن دور وأهمية الصحافة المحلية بسكيكدة والتي تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين، أما الأستاذ الجامعي والصحفي “عبد القادر جمعة” فقد أجرى مقارنة بين حرية التعبير أيام ظهور قانون الإعلام مع بداية التسعينات والوقت الحالي ليبحر ضمن 20 سنة من التعددية الإعلامية، خاصة بالنسبة للصحافة المكتوبة التي وصلت اليوم إلى حوالي 80 عنوانا بين يومية وأسبوعية، بالفرنسية والعربية جهوية ووطنية.المتحدث أكد على تراجع هامش الحرية والقدرة على النقد والتعبير عما كانت عليه في بداية التسعينات بدليل أن قانون الإعلام جمد بالواقع، حيث يحاكم الصحافي وفق قانون العقوبات لا قانون الإعلام، كذلك صعوبة إصدار جريدة خلال السنوات الأخيرة بالإضافة إلى إصابة السلطة السياسية “بالبكم” حيث تخلت عن ربط علامات مع الإعلام من خلال الناطقين بإسم مختلف الهيئات.الأستاذ جمعة أحصى وجود حوالي خمسة آلاف صحفي دعا إلى الإهتمام بالجانب الإجتماعي لهم لرفع المستوى المهني الذي تراجع مؤخرا بشكل ملحوظ، مبرزا تحكم السلطة في وسائل الإعلام المستقلة عن طريق التحكم المالي بواسطة الإشهار الذي 50 بالمئة منه يرجع لمؤسسة عمومية أيضا المتابعات القضائية الكثيرة ضد الصحافيين مع احتكار المعلومات.ولم يكن المحاضر متشائما جدا، حيث أبرز جوانب مضيئة في المسيرة الإعلامية بالجزائر مقارنة بدول كثيرة، حيث قال أنه رغم السلبيات المذكورة سابقا فإن الإعلام ببلادنا محظوظ بوجود تعددية على مستوى الإعلام المكتوب وان كانت المضايقات والمتابعات القضائية موجودة فإنها بسيطة عكس دول يصل فيها الأمر إلى قتل صحافي من أجل مقال صحفي، يضاف إلى هذا احترام المجتمع لهذه المهنة ومزاوليها والاعتراف بدور الإعلام من خلال التكريمات السنوية.محاضرة الأستاذ “عبد القادر جمعة” أحاطت بواقع الإعلام بالجزائر خاصة المكتوب وتنبأ بفتح المجال السمعي البصري قريبا، ليؤكد على قيمة الصحافة وضرورة الإهتمام بالصحافيين لخلق إعلام راق وموضوعي.حياة بودينار
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)