الجزائر

المصور رازا ديغاتي منبهر بجمال الجزائر ومتذمر من سلطاتها بعد تجسيده كتاب ''الجزائر'' رفقة ياسمينة خضرة



المصور رازا ديغاتي منبهر بجمال الجزائر ومتذمر من سلطاتها                                    بعد تجسيده كتاب ''الجزائر'' رفقة ياسمينة خضرة
عبّر المصور الفوتوغرافي الفرنسي ذو الأصول الإيرانية، رازا ديغاتي، عن تألمه للعراقيل التي واجهها عند أخذه صور الكتاب الفاخر ''الجزائر''، الذي أنجزه بمعية الكاتب ياسمينة خضرة.
وقال رازا لموقع ''افريكا سلات'': ''زرت 114 بلد في العالم، وفي كل مكان استقبلوني بالأحضان، من أجل تصوير أشهر المناطق التاريخية والسياحية بها، إلا في الجزائر، التي تبقى لغزا حقيقيا بالنسبة لي''، مضيفا أن ''السلطات الجزائرية تمنع عن العالم اكتشاف تراث تاريخي مادي رائع، من المفترض أن تكون فخورة بالتعريف به''. وبقي رازا أربعة أشهر في الجزائر، خرج بعدها مندهشا لروعة جمال المناظر الطبيعية التي شاهدها وصورها في الشمال والجنوب، وبالشرق والغرب. وقال رازا لنفس الموقع: ''الجزائر من أجمل الدول التي رأيت، لكن عدم الاهتمام بالجانب السياحي بسبب مداخيل البترول، جعلها تبقى مجهولة سياحيا عكس المغرب وتونس''، معتبرا أن ''أربعة أشهر لم تكن كافية لاكتشاف الجزائر، وأنه سيعود ليقيم معرضا للصور بها وورشات تكوين للمصورين الفوتوغرافيين'' .
ويروي كل من رازا ديغاتي، المصور الذي رافق ياسر عرفات وزار الجزائر منذ ثلاثين سنة، والكاتب ياسمينة خضرة، عبر الصور الفوتوغرافية في كتاب ''الجزائر''، الجمال الساحر والعميق للجزائر، حيث عاش في الميدان مصور ''غلوب اروتار''، تجربة فريدة من نوعها. وخصص الكتاب فصلا كاملا بعنوان ''ذكريات الطفولة''، تكريما لياسمينة خضرة، يقدم من خلاله سيرة ذاتية للكاتب مستلهمة من مؤلفه ''الكاتب''، حيث قام المصور بتخليد الأماكن التي تحدث عنها خضرة وعاش فيها طفولته. وزار الكاتب والمصور الجزائر لغرض تجسيد حلم الكتاب، حيث كان ياسمينة خضرة، دليلا سياحيا للكاتب وقاده إلى كل الأماكن التي ذكرها في روايته وعاشها في صغره.
لكن المصوّر الحائز على الجائزة العالمية للصورة الفوتوغرافية، والذي يعتبر اليوم أحد أعضاء لجنة تحكيمها، لم يكتف بما قدمه له ياسمينة خضرة، حيث تحرر منه وانطلق وحيدا يصور كل الأماكن التي تتيحها له الصدف تارة والرغبة تارة أخرى، رغم الصعوبات التي واجهته خاصة رفض السلطات الجزائرية السماح له بالتصوير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)