المصور الشعبي "عمي الساسي" يعاني أزمة صحية ويرقد في مستشفى باتنة

يعاني المصور الشعبي الباتني المعروف ب"عمي الساسي" من أزمة صحية حادة على مستوى القلب أقعدته على فراش المرض منذ مدة، حيث يرقد حاليا في قسم الأمراض الباطنية بالمستشفى الجامعي بباتنة.ووصفت بعض المصادر حالة المصور (عمي الساسي دريس) بالحرجة، خصوصا، وهو ما تطلب نقله على جناح السرعة إلى مستشفى باتنة، حيث يخضع لمتابعة طبية بسبب المتاعب الصحية التي يعاني منها على مستوى القلب، وهو ما حال دون القيام بواجباته اليومية والعائلية في الأسابيع الأخيرة، ناهيك عن وضعه الاجتماعي الصعب، بسبب عدم امتلاكه لدخل مادي قار، حيث تقطن عائلته في منزل قديم بحي منزر شريف بتازولت، ويعاني ابنه الأكبر من البطالة، فيما لم تتح لابنته فرصة العمل في البلدية رغم الوعود التي تلقتها في هذا الجانب، وهو ما جعل العديد من أصدقائه والعارفين بوضعه يدعون الجميع بوقفة ميدانية مع عمي الساسي وعائلته، خصوصا انه لا يملك دخلا سوى ما تدره آلة التصوير من دنانير معدودات. ويحظى المصور عمي الساسي خلال فترة عطائه بشعبية وسط مختلف الطبقات الاجتماعية لمدينة باتنة، حيث يعد صديق السياسيين والفنانين والرياضيين وحتى المستضعفين، بدليل تسجيل حضوره في الملاعب أثناء المباريات التي كان ينشطها فرقا عاصمة الأوراس المولودية والشباب في مركب 1 نوفمبر وملعب الشهيد سفوحي، كما كان معروفا بحضوره المميز في أغلب طبعات مهرجان تيمڤاد الدولي، حيث حظي بتكريم في نسخة 2008، بعد ما سلم له درع المهرجان، نظير إبداعاته بالصورة طيلة العشريات السابقة، للتعريف بالموروث الطبيعي والتاريخي والثقافي لعاصمة الأوراس في زمن غياب الصور الرقمية أنذاك، وهو ما جعل الكثير يصفه بالمصور الشعبي المتجول، ويعتبر عمي الساسي من رموز مهرجات تيمڤاد الدولي حتى ان كبار الفنانين يعرفونه ومنهم بالخصوص كاظم لساهر وراغب علامة وهاني شاكر الذي كان يناديه باسمه عمي الساسي، ومن دون أن ينضم لأي صحيفة أو مجلة كان يكفي وجهه لأن يدخل المسرح الروماني في زمن المهرجان الجميل، ليقول بعدسته ما يريد.