الجزائر

المصممة رجاء بن عياد: استنجدنا بالتسويق الإلكتروني في زمن كورونا



* وفرنا خدمة التوصيل مع اتباع إجراءات الوقاية و التعقيم لعيد الفطرحاورتها: آمال إيزة

هي شابة من ولاية وهران في ريعان العمر, راودها حلم التصميم منذ نعومة أظافرها طورت موهبتها في الرسم وصقلتها بالممارسة تحجبت وهي في سنة العاشرة من عمرها ومنذ ذلك الحين وهي تفكر في تنسيق ملابس المحجبات إلى أن".Rajaa creation" طورت فكرتها وبمساعدة والديها استطاعت ضيفتنا أن تؤسس علامتها،ثم فتحت محلا خاصا بها بالمركز التجاري شارع معطى الحبيب لتستقبل زبائنها وتأخذ المقاسات, تحرص ضيفتنا على التواصل أيضاً مع مُتابعيها بمواقع التواصل الاجتماعي وتسهر على تقديم الافضل لهن هي متفائلة بطبعها و الابتسامة لا تفارق شفتيها اتصلنا بها وسجلنا معها هذا الحوار .

* حدثينا عن علامتك و كيف كانت بدايتك في عالم الأزياء و الموضة؟
بدايتي في التصميم كانت منذ نعومة أظافري بحيث أنني كنت أجيد الرسم بصفة عامة و رسم الأزياء بصفة خاصة، و كان لدي ميول كبير لتنسيق الملابس و الألوان و صنع الأشغال اليدوية و ديكورات المنزل.
* متى شعرت بهوس عالم الموضة و التصاميم، وحدثينا عن أول قطعة صممتها؟
هوس الموضة و التصميم انتابني في سن العشر سنوات حين ارتديت الحجاب،حيث كنت أجيد تنسيق ملابس الحجاب بصفة خاصة، أول قطعة صممتها كانت عبارة عن فستان حجاب و ما دفعني لتصميمه هو ندرة ملابس المُحجبات في السوق الجزائرية آنذاك .
* هل تخصصت في ملابس المحجبات بعد ارتدائك الحجاب ؟ أم كان ذلك خيارك منذ البداية؟
تخصصت في ملابس المحجبات بعد ارتدائي الحجاب لأنني شعرت بمدى صعوبة توفرها في السوق فقررت مُساعدة المحجبات بإنشاء ماركة مخصصة لهن تجعلهن أنيقات ومحافظات على الحشمة و الوقار .
* ما هو مصدر إلهامك، كم تستغرق كل مجموعة، و ماهي الصعوبات التي واجهتك بهذا المجال ؟
مصدر إلهامي دور الأزياء العالمية الأجنبية حيث أحاول المزج بين الموضة في الغرب و بين العرف و ما يتطلبه اللباس الشرعي ،تتراوح مدة إنشاء مجموعة من شهرين إلى ثلاثة أشهر ، الصعوبة التي تواجهني تكمن في عدم قدرتي على إيجاد القماش المناسب ذو الجودة العالية إضافة إلى عدم وعي المجتمع الجزائري كونه لا يقدر العمل اليدوي و الجهد المبذول من المصمم لتصميم القطعة الواحدة.
* حدثينا عن مجموعتك الأخيرة من العبايات من حيث القصات و التصاميم و الألوان و الشكل؟
مجموعتي الأخيرة من العباءات عبارة عن مزج بين السلهام الذي يشبه الجلابة المغربية و الدراعات الخليجية تلك الأزياء المريحة و المحتشمة كفكرة جديدة للعباية العصرية أما الألوان فالتزمت بألوان مغايرة للأسود و الألوان القاتمة للخروج من صورة العباءة النمطية والمتعارف عليها.
* حدثينا أكثر عن تصاميمك الخاصة بالألبسة الجاهزة للمحجبات؟
لدي العديد من التصاميم الخاصة بالمحجبات و التي يمكن أن ترتديها غير المحجبات أيضا مثل الفساتين و التنورة و أيضا لدي بمحلي الكائن بوسط المدينة بوهران أوشحة وخمارات تحمل علامتي.
* ما الذي يميز تصاميمك عن غيرها مع الانتشار الواسع للعبايات بالعالم العربي بالأخص بدول الخليج؟
ما يُميز تصاميمي هو اللمسة الحيوية التي تمكن الشابات العازبات من ارتداءها بشكل يومي و كذلك خدمة الطلب حسب المقاس، و الألوان الصيفية بعكس العبايات الخليجية التي تلتزم بالألوان القاتمة، زيارتي الأخيرة للإمارات كانت زيارة عمل حيث تعرفت على معامل خياطة للباكستانيين قصد عقد شراكة الأمر الذي ترددت فيه سابقاً لأن الموديلات التي أقدمها للمعامل هناك يمكن أن تلقى رواجاً واسعاً ويتم إعادة خياطتها وتوزيعها دون موافقتي، بالإضافة إلى ذلك اقتنيت بعض القطع بالجملة من هناك رغبة مني بتوسيع الأذواق و الثقافات في المحل لدى زبائني وحتى يكون لديهم اختيارات عديدة ,أحضرنا عبايات العيد وعبايات الاعراس وأخرى للاستعمال اليومي وملابس تركية لكن نظرا لما تعيشه الجزائر و العالم بسبب انتشار فيروس كورونا أقفلت المحل حتى تمر هذه السحابة ونستأنف العمل إن شاء الله .
* ما هي نصيحتك للسيدات عند اختيار العباية المناسبة و لكي تحظى بإطلالة مثالية ؟
نصيحتي لكل سيدة إقتني ما يناسب جسمك لا ذوقك و ما يناسب بشرتك، يجب أن تكون العباءة فضفاضة لتضفي على إطلالتك الفخامة.
* إلى أي مدى استفدت من مواقع التواصل الاجتماعي في مجال عملك و تعاملك مع الزبائن؟
استفدت كثيراً من وسائل التواصل الإجتماعي لأنها كانت منبري الوحيد لترويج تصاميمي.
* مع الانتشار الواسع للفاشينيستا ومصممي الأزياء والمهتمين بالموضة بالعالم العربي، كيف تحافظ رجاء على مكانتها ومن شريكك في رحلة الإبداع؟
لا علاقة لي بالفاشنيستات! لأني لا أعتبر نفسي منهن لكل منا هدفه الخاص فأنا مصممة و هذا ما يميزني, أهلي و زوجي سندي تلقيت دعماً كبيراً من والدي كانا يدعماني ماديا و معنويا! لولاهما لما كنت رجاء المصممة، و زوجي الآن يكمل معي المشوار.
* ماهو مجال تخصصك الدراسي، وهل كان عالم الأزياء صدفة أم هو اختيارك منذ البداية؟
مجال تخصصي الصحافة حيث درستها في الجامعة و كنت أميل ميلا كبيرا لها لكن لسوء الحظ لم أستطع إكمال مساري الدراسي لضيق الوقت حيث لم أستطع التوفيق بين الخياطة التي تستغرق و قتا و جهدا و بين الدراسة الجامعية.
* سمعنا أنك قمت بتصميم وخياطة جهاز عرسك، لكنك لم تدرجي تلك التصاميم التقليدية بعلامتك واكتفيت بالألبسة الجاهزة والعبايات؟
تضحك ثم تواصل …الحقيقة ملابس عرسي كانت من تصميمي لكني لم أقم بخياطتها بنفسي بل في ورشة خياطة مغربية لأني لم أخضع لتكوين خياطة ملابس تقليدية ، لم أدرجها لأن هدفي واحد و أحاول أن لا أشوش ذهني و أركز على الألبسة الجاهزة و العباءات .
* حدثينا عن عروض الازياء التي قدمتها داخل وخارج الوطن؟
قدمت العديد من عروض الأزياء على مستوى الوطن أبرزها كان ضمن فعاليات تظاهرة أيام الموضة تحت إشراف المركز الثقافي الفرنسي في كل من الولايات : وهران, تلمسان قسنطينة ,عنابة و العاصمة ، إضافة إلى عروض أخرى, أما على المستوى العالمي فتلقيت عرضا للمُشاركة في أسبوع الموضة المحتشمة في إسطنبول لكن الظروف لم تحالفني ممكن مستقبلًا إن شاء الله.
* كلمة ختامية توجهينها لكل شاب جزائري طموح يريد أن يبدأ مشروعه ويحقق حمله؟
نصيحتي لكل شاب أو شابة طموحة كوني أنت و لا تقلدي بل اقتدي، و كل من يُحاول التصغير من شأنك برهني له العكس من خلال عملك فأساس النجاح الشخصية القوية بعد الموهبة طبعًا.
* هل توفرون خدمات خاصة للزبونات خلال رمضان وعيد الفطر في زمن كورونا؟
بالنسبة ل"كولكشن" رمضان والعيد سنكتفي ببيع "الكولكشن" المستوردة فقط لأن مجموعة التصاميم الخاصة بن،ا والتي كانت في طور الإنجاز تم تأجيل إتمامها، نظرًا للأوضاع الراهنة وتفشي فيروس كورونا قمنا باغلاق ورشة الخياطة حفاظًا على سلامة العمال، أما بالنسبة لعملية البيع بالشهر الفضيل ستكون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وخدمة التوصيل لكن بإتباع كافة الإجراءات الوقائية و التعقيم للقطع، أما سائق خدمة التوصيل فيلتزم بلبس الكمامة و القفازات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)