يتمثل موضوع هذه المقالة المتواضعة في محاولة قراءة جهود بعض المترجمين العرب الذين اهتموا بترجمة أهم المصادر الأجنبيّة التي تسير في فلك تيار المقاربة التداولية إلى اللغة العربيّة، ويبدو لنا أنّ هذه الحركة الترجميّة أنتجت لنا تراكما معينا يمكننا معه أن نجري قراءة في أبجديات هذه الترجمات. ومما لاشك فيه أنّ أية محاولة للترجمة في ميدان اللسانيات -التداوليّة منها أو غيرها، بل وفي كلّ الفروع العلميّة-ستصطدم بإشكاليّة المصطلح بكلّ قضاياه المطروحة على بساط النقاش، ومن أهمها قضايا التوازي في الدلالات والتوحيد الاصطلاحيّ إلى جانب التقييس وغيره من القضايا المصطلحيّة، ومن هنا يحق لنا أن نتساءل عن واقع الترجمة في هذا الميدان اللسانيّ(التداوليّة)، فهل استطاع المترجم العربيّ أن يحقق التوازي في الاصطلاحات؟ وهل حقق التوحيد الاصطلاحيّ المنشود؟ وبالتالي، هل تمكنت العربيّة من التعبير عن هذا الميدان بمصطلحاتها؟ وهل سايرت المعايير العالميّة في الترجمة؟ تلك هي التساؤلات التي سنطرحها في هذه المقالة، وسنحاول أن ندرس الموضوع تطبيقيا بالاعتماد على ترجمتي تمام حسان ومحمد يحياتن للكتابين التاليين: النص والخطاب والإجراء لروبيرت دي بوغراند ومحاضرات في اللسانيات التداولية للجيلالي دلاش.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فرحات بلولي
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 1, Numéro 1, Pages 221-230 2010-12-31