سعت هذه الدراسة إلى إبراز دور المصطلح في بناء المعرفة العلمية في مجالاتها المتنوعة، وفي تمكين التواصل بين الباحثين حتى يمكنهم الإنتاج والابتكار وصولا إلى النتائج المنشودة في التطور العلمي والفكري، وفي تحقيق التقدم والرفاه المجتمعي، ولم يفتنا في ذلك الوقوف على مميزات العقلية العلمية العربية بين الماضي والحاضر، وعن الإنتاج العلمي المتصل بذلك، مع الإشارة إلى أهمية حضور المصطلح في ملاحقة التقدم العلمي والتكنولوجي راصدين بعض العوائق التي تحد من الاستفادة المرنة من هذا المد المتسارع، والتي لم تتمكن الجهود المبذولة في تعريب المصطلحات العلمية وتوحيدها بين الأقطار العربية من التقليل منها، و فرض العقلية العلمية في منابر البحث العلمي، والتخلق بصفات الابتكار مستفيدين في ذلك من جهود المعاصرين، ومما بلغنا عن مميزات التفكير العلمي العربي الشيء الذي يدعو المجتمعات العربية إلى العمل من أجل صنع قرار لاعتماد الروح العلمية أساسا لبناء الملمح الجديد للحضارة العربية المعاصرة،ولا يخفى ما للمصطلح العلمي في ظل مجتمع المعرفة المعاصر من مد الجسور بين العلماء الذين ما فتئوا يتحدثون عن صعوبة نسبة إنتاجهم العلمي لوطن ما حين يصبح ملكا للبشرية جمعاء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - إبراهيم نادن
المصدر : الإشعاع Volume 4, Numéro 9, Pages 29-47 2017-06-29