الجزائر

المصريون بين مؤيد ومعارض للمجلس العسكري



اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في عددها الصادر أمس، بالتعليق على آخر تطورات المشهد السياسي في مصر، وقالت إن الأحداث الأخيرة والتي تخللها العنف زادت من انقسام المصريين الذين وحدتهم ثورة 25 جانفي، ولكن بات يدب الانقسام في صفوفهم واختلفوا بشأن شرعية المجلس العسكري. ففي الوقت الذى لا يزال فيه متظاهرو ميدان التحرير يطالبونه بالرحيل، نزل الآلاف إلى ميدان العباسية تأييدا لشرعيته. وقالت الصحيفة الأمريكية إن النشطاء حاولوا أن يوضحوا منظورا آخر للأحداث التي ينشرها التليفزيون الحكومي، وقاموا بوضع شاشات عرض في بعض المناطق بالعاصمة، ليظهروا لقطات فيديو تظهر وحشية الجيش، تلك اللقطات التي تنتشر على الأنترنت، ولا يراها معظم الناس الذين ليس لديهم إمكانية الدخول إليها. إلا أن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن، فبدل أن تثبت فكرتهم هدفها التنويري، تسببت في نوع من رد الفعل العنيف في بعض الأحياء، وأظهرت حجم الصدع بين المصريين. وفي أحد الأماكن، طرد المواطنون المتعاطفون مع المجلس النشطاء، باعتبارهم جزءا من مخطط أجنبي، ومدفوع لهم لزعزعة استقرار مصر. ومنع بعض المواطنين في هليوبوليس النشطاء من المرور إلى ميدان “تريامف”.. وقال أحدهم “يمكنهم البقاء في التحرير والتظاهر هناك، نحن لا نريد فوضى هنا، فنحن لسنا بحاجة لحرق المباني والخيم”.  ميدانيا، سادت حالة من الهدوء على المشهد بميدان التحرير، بعد احتشاد الآلاف يوم الجمعة للمشاركة في جمعة “رد الاعتبار”، فيما استمر العشرات في اعتصامهم المفتوح بالميدان، مع استمرار غياب رجال المرور من الداخلية. ومن جانب آخر، وأشارت تقارير إعلامية مصرية إلى أن اللجان الشعبية ألقت القبض على أحد البلطجية تواجد معه موبايل حديث التقط به عددا من الفيديوهات والصور الخاصة بالمتظاهرين، واعتدوا عليه بالضرب، فيما تدخل العشرات في محاولة لإنقاذه، وتم إطلاق سراحه بعد التحفظ على بطاقته الشخصية والموبايل. وكالات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)