المصدرون الجزائريون يجهلون التجارة الخارجية وإحتياجات السوق

أكد المدير العام للشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات جيجالي تريكات، خلال يوم دراسي نظمته غرفة التجارة لبني هارون لميلة حول موضوع تشجيع الصادرات خارج المحروقات، أن قيمة الصادرات خارج قطاع المحروقات لم تعرف أي تقدم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.بقيت الصادرات خارج المحروقات مستقرة في حدود 2 مليار دولار، و80 بالمائة منها من مشتقات المحروقات، أي أن القيمة الحقيقية للصادرات خارج هذا القطاع في الجزائر لا تتجاوز 400 مليون دولار سنويا، وهو رقم –حسبه- لا يعكس القدرات الحقيقية للجزائر في التصدير لامتلاكها لمؤهلات وإمكانات كبيرة، وخصوصا في المجال الفلاحي إلا أنها تستورد سنويا 60 مليار دولار من المواد الفلاحية.وقال جيلالي تريكات أن اهتمام المؤسسات بهذا النوع الهام من التجارة الخارجية هو اهتمام ظرفي وهنالك 250 شركة فقط تصدر منتجات خارج قطاع المحروقات وهو عدد ضئيل جدا في نظره. وأرجع المتحدث سبب عدم إقبال المؤسسات والشركات الجزائرية على التصدير في هذا المجال لعدم وضع إستراتيجية واضحة تشجع المتعاملين الاقتصاديين في الإندماج بالأسواق الخارجية، ملحا في هذا الإطار على ضرورة تكييف القوانين للسماح للمصدرين للدخول في الأسواق الدولية بكل أريحية وكذا خلق تسهيلات ومناخ محفز للنشاط في هذا الميدان.وبدوره طرح رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين ناصري في حديثه للسلام مشكل قلة وسائل النقل البحري والجوي الذي يصادف أغلب المصدرين عند قيامهم بعملية نقل منتجاتهم إلى الخارج والذي يتسبب في ضياع نصفها، إضافة إلى عامل نقص وسائل التبريد والذي ساهم بشكل كبير في تلف بضاعتهم قبل وصولها إلى الدولة المستوردة. وذكر ناصري أن عدم كفاءة الشركات المصدرة وضعف تكوين المتعاملين الاقتصاديين في التصدير لعدم تحكمهم في تقنيات التجارة الخارجية وجهلهم لإحتياجات السوق الخارجية له الأثر السلبي على هذا النوع من النشاط بالجزائر .