المصالح المعنية وعدت بالتكفل بالمشكلة

جمعيات تستعجل تحويل خطوط الضغط العالي من أحياء بالطارفدقت جمعيات الأحياء بعدة بلديات بولاية الطارف ، ناقوس الخطر أمام ارتفاع الحوادث الناجمة عن صدمات الكهرباء المترتبة عن خطوط الضغط العالي و المتوسط التي تعبر التجمعات السكانية الأرضية ، خاصة بكل من بلديات رمل السوق، البسباس، بن مهيدي، الذرعان، القالة و عاصمة الولاية.
وأشارت جمعيات إلى أن المشكلة باتت الهاجس الذي بات يؤرق المواطنين الذين يعيشون حالة من الرعب و الذعر من مغبة سقوط ضحايا جدد، بسبب الصدمات الكهربائية الناجمة عن كوابل الضغط العالي في أي لحظة .
و في شكاوى مرفوعة للسلطات المحلية، تمت الإشارة أن السكان الأحياء والتجمعات السكانية الحضرية و شبه الحضرية التي تعبر فوقهم أسلاك الكهرباء ذات التوتر العالي والمتوسط، يعيشون الجحيم جراء مخاوف من التعرض للموت في حالة سقوط أو لمس هذه الخطوط أثناء عمليات الأشغال عن دون قصد.
و هذا بالرغم من التقارير والشكاوى المرفوعة لمختلف الجهات للإسراع في تحويل خطوط الضغط العالي على التجمعات السكانية، حفاظا على الأرواح، خاصة أمام تسجيل في كل مرة وقوع ضحايا جدد .
من جهتهم استغل رؤساء بعض البلديات لقاء جمعهم بالرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز خلال زيارته الأخيرة للولاية، لمناشدته التدخل السريع بتحويل خطوط الضغط العالي التي تعبر منازل المواطنين بالشوارع، وعبر الأحياء بالوسط الحضري، بعد أن أصبحت تشكل خطرا على حياة الأشخاص.
زيادة على المطالبة بالتعجيل في إزالة الأعمدة الكهربائية المعدنية و الخشبية القديمة و المهترئة المهددة بالسقوط، منها ما يعود لسنوات، و التي تبقى تهدد الأشخاص بالخطر، كما أثار المنتخبون تأخر ربط المواطنين بالكهرباء رغم إيداعهم لطلبات، ما يدفع هؤلاء إلى اللجوء إلى أساليب أخرى كالقرصنة والربط غير الشرعي لإيصال الإنارة لبيوتهم، ما يتسبب في بعض الحوادث المميتة الناجمة عن الشرارات و الصدمات الكهربائية.
علاوة على مشكلة حدة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعرفها بعض المناطق، و حرمان أحياء حضرية و تجمعات سكانية ثانوية، بما فيها الأحياء الجديدة التي رحل إليها مستفيدوها في إطار برامج توزيع السكن من الربط بالغاز و الكهرباء رغم قرب الشبكات منها.
وتستعجل الجمعيات تخصيص عملية لتحويل خطوط توتر الضغط العالي، و توسعة شبكات الكهرباء و الغاز لتمكين العائلات من الربط بهذه الخدمات الحياتية الضرورية.
في حين أشارت مصادر مسؤولة إلى أنه تم تخصيص مبلغ20مليار سنتيم لتحويل خطوط الضغط العالي خارج التجمعات السكانية، تفاديا لحدوث ما لا يحمد عقباه، غير أن العملية جمدت، مضيفة بأن هناك مساع لرفع التجميد عن المشروع للتكفل بالمشكلة المطروحة، و التي تبقى الشغل الشاغل للمواطنين و السلطات على حد سواء. نوري.ح

المقاولات مطالبة بتسليم المشاريع في آفريل
150 مليارا لفك الاختناق المروري عن الذرعان
وجه والي ولاية الطارف تعليمات صارمة بضرورة تسريع وتيرة أشغال طرقات ومنشآت فنية ببلدية الذرعان، بدعم الورشات من أجل استلام هذه المشاريع في آجالها ، خاصة بعد تسوية كل المستحقات المالية العالقة لمؤسسات الإنجاز .
وتأتي هذه التعليمة بعد زيارة قام بها الوالي منذ أيام لعدد من المشاريع التي استفادت منها بلدية الذرعان غرب ولاية الطارف ،في إطار إعادة تنشيط التنمية بهذه البلدية، التي تعد أكبر و أعرق دوائر الولاية ، من ذلك الأشغال الجارية على قدم و ساق لإنجاز الطريق الوطني المزدوج رقم 84 بين حدود ولاية عنابة و الذرعان على مسافة 7كلم، و إنجاز محول بنقطة التقاطع مع الوطنيين رقم 16 و 84 ، إضافة إلى محاور الربط بالمحول، و هي المشاريع التي رصد لها أكثر من 150 مليار سنتيم . المسؤول حدد شهر آفريل المقبل كآخر أجل لاستلام محول التقاطع بجنان الورد، بعد أن بلغت به نسبة الأشغال 60بالمائة، ما من شأنه الحد من حوادث المرور عبر هذه النقطة المصنفة في الخانة السوداء لكثرة الحوادث المسجلة بها.
علاوة على ذلك ، فإن مشاريع الأشغال العمومية التي تدعمت بها بلدية الذرعان، ستسمح بفك الضغط و الاختناق المروري على هذه المدينة، وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع بين الولاية والولايات الأخرى.
كما عاين المسؤول مشروع تعبيد الطرقات الداخلية بحي جنان الورد، واستمع لانشغالات المواطنين الذين طرحوا جملة من النقائص تخص التكفل بتحسين إطارهم الحياتي ، ليتفقد بعدها عددا من التجمعات السكانية الريفية التي وعد بالتكفل بتهيئنها.
قبل أن يقف المسؤول على أشغال تزويد حي طرايدية بالمياه الشروب، و الربط بشبكة الصرف الصحي، على أن يتم ربط التجمع الريفي بالكهرباء قبل حلول شهر رمضان حسب الوعود التي قدمها الوالي للسكان.
و بحي الزبيري عاين مسؤول الجهاز التنفيذ بمشروع إنجاز المجمع المدرسي، و قاعة العلاج التي تم الانتهاء من عملية ترميمها، و بعين المكان أعلن المسؤول عن تخصيص عملية لتعبيد الطرقات الداخلية بهذا المجمع الشعبي أحد أهم التجمعات السكانية الثانوية لفك العزلة على السكان ،لعاين بعدها أشغال تعبيد الطرقات بمركز البلدية، و هي العملية التي رصد لها مبلغ 10 ملايير سنتيم، وهذا بعد أن تم تجديد شبكة التطهير والمياه.
أين شدد المسؤول على الإسراع في إنهاء الأشغال قبل الصائفة، مع المتابعة الميدانية واحترام نوعية الإنجاز المتعارف عليها ، ليعقد في ختام الزيارة لقاء مع ممثلي المجمتع المدني و الجمعيات بقاعة السينما، تم خلالها التطرق لعدة مسائل تتعلق بتحسين الإطار الحياتي للساكنة، و التكفل ببعض المشاكل والنقائص المطروحة في عدة ميادين ،خاصة ما تعلق بحل مشكلة المياه وتوزيع السكن.
نوري.ح