الجزائر

المشاورات سمحت باكتشاف طاقات هائلة داخل المجتمع الجزائري


اعتبر الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد في إتصال هاتفي مع "السياسي" بأن الديناميكية الحالية التي تعيشها الجزائر من خلال تنشيط الحياة السياسية الوطنية وتفعيل منظمات المجتمع المدني عبر جولات الحوار التي عكفت السلطات في الآونة الأخيرة ربطها مع الفاعلين داخل هاتين القطبين دليل واضح على فشل من توقعوا وانتظروا وتمنوا ألا تقف الجزائر على قدميها، ودرسًا مهمًا أيضا على من تنبئوا بإستحالة الحوار وإجتماع الجزائريين على طاولة واحدة، مؤكد أن هناك جهات تسعى دائما على أن تبقى الجزائر في وضعية ضعف وهوان. وأضاف الرجل الأول في الإتحاد العام للعمال الجزائريين أن هذه المشاورات السياسية منها والإجتماعية الإقتصادية سمحت بإكتشاف طاقات هائلة وقدرات حسنة داخل المجتمع الجزائري يمكن أن تكون لها إسهامات في البناء الديمقراطي والمؤسساتي في بلادنا كما نفى سيدي السعيد بشدة تصريحات الأخيرة للسفيرة الإتحاد الأوربي بالجزائر والتي جاءت في مجملها على أن مصالحها الدبلوماسية الأوربية هي من كانت وراء الدعوة إلى فتح قنوات الحوار بين الدولة الجزائرية والطبقة السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني حيث قال "أنا لا أتفق بما صرحت به السفيرة الإتحاد الأوربي بالجزائر" فالمشاورات السياسية مع الطبقة السياسية والمنظمات والنقابات الممثلة للمجتمع المدني هي مبادرة جزائرية محطة ولا دخل لأحد فيها وعلى من يحاولون إعطائنا دروس في الديمقراطية أن يلتزموا الصمت. ليضيف كذلك: "أنا شخصيا أحيي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي لعب دور رئيسي وفاصل في هذه الديناميكية السياسية والمجتمعية دون أن أنسى جميع من ساهم في هذا المسعى الحضاري من أحزاب ونقابات وشخصيات وطنية وكفاءات علمية". وأنا أعتبر أنه بمثابة عائلة جزائرية هي بصدد تباحث مستقبلها ودراسة أوضاعها في جو ديمقراطي سليم وبحس حضاري عالي، وحول الدعوة الى الإنفتاح الإعلامي عبر فتح وسائل الإعلام الثقيلة للمنافسة وذلك بإنشاء قنوات مستقلة، رد ذات المسؤول النقابي بحديث الإنفتاح الإعلامي هو عامل رئيسي في البناء الديمقراطي لأي بلد لكن علينا أن لا ننسى أن هناك بلدان لها باع ديمقراطي طويل يمتد لأكثر من 100 سنة لكنها تجد صعوبات في هذا المجال وعلينا التحلي بصبر فكل شيء يأتي في وقته.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)