المشاكل الاجتماعية تدفع بالشباب إلى الاحتجاج أمام مقر بلدية المطمر بغليزان

انتفض صبيحة أمس العشرات من سكان بلدية المطمر، 12 كلم غرب مدينة غليزان، أغلبيتهم من الشباب البطال، حيث قاموا بغلق المدخل الرئيسي للبلدية، مطالبين برحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي، احتجاجا على عدم تلبية طلباتهم المتمثلة في الشغل والسكن، منددين بالغيابات المتكررة لرئيس البلدية خلال أيام الثلاثاء المخصصة لاستقبال المواطنين، بالإضافة إلى التصرفات غير الأخلاقية لرئيس البلدية، حسبما صرح به الكثير من هؤلاء المحتجين لوسائل الإعلام المحلية على خلفية ادعاء أحدهم بأنه تعرض للكمة على مستوى العين من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وأثارت حفيظة هؤلاء المواطنين الذين طالبوا بالتدخل العاجل للجهات المسؤولة على المستويين المحلي والوطني. ”الفجر” اقتربت من رئيس البلدية، رزيق محمد، للاستفسار عن حقيقة هذه الاتهامات الموجهة إليه من قبل المحتجين حيث صرح رئيس المجلس الشعبي البلدي، عقب تدخل المصالح الأمنية لتهدئة الوضع واستقباله لبعض المحتجين، بأن القضية مفتعلة من قبل أشخاص يسمون أنفسهم المعارضين، في إشارة إلى رئيس جمعية رياضية هو رئيسها وأبيه أمين الخزينة طالب مبلغ مالي قدره 500 مليون، مضيفا أنه ليس له علاقة بما يدعيه الشاب الذي قال إن المير لكمه، وأنه كان غائبا وقتها موضحا بأن ميزانية البلدية غير كافية لتلبية حاجيات كافة شباب المنطقة. وبالرغم من ذلك تم توظيف بشكل مؤقت ودائم ما يفوق 150 من الشباب وعلى البقية التوجه نحو المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بالمنطقة. وعن غيابه أيام الاستقبال، أكد ذات المصدر أن هناك سجلات تؤكد استقبالنا للمواطنين، وعن أزمة السكن أوضح رئيس البلدية أن هناك حصة 980 وحدة سكنية هي في طور الإنجاز.