تعتبر قرية "لعزيب إعاشوران" ببلدية توجة في بجاية، من بين القرى التي عانى سكانها كثيرا خلال السنوات الأخيرة، بسبب "التهميش"، وعدم إصغاء السلطات المحلية لمطالبهم، رغم نداء الاستغاثة الذي أطلق منذ عدة سنوات، وهو ما دفع بالسكان إلى الاستقرار في المدن، بعد أن عانوا من النقائص الكثيرة، خاصة فيما يتعلق بغياب المشاريع التنموية، كما أن طبيعة المنطقة وموقعها الجغرافي الصعب، زاد من معاناة المواطنين، الذي طالبوا من المسؤولين المحليين، بضرورة أخذ هذه النقائص بعين الاعتبار وتداركها، لتمكين السكان من العودة إلى الاستقرار مجددا بمنطقتهم وخدمة أراضيهم.زادت هجرة السكان في سبيل البحث عن حياة أفضل، من معاناة القاطنين، بعد أن أصبحت هذه القرى نائية وتبحث عن صورة أفضل، من خلال تجسيد بعض المشاريع التنموية الاستعجالية، التي من شأنها السماح بالنهوض بالتنمية والتطلع لمستقبل أفضل.
يأمل المواطنون، أن يعودوا مجددا للاستقرار في بلديتهم، إلا أن غياب الوسائل الضرورية، جعلهم ينتظرون التدخل العاجل للمسؤولين المحليين بالبلدية، من أجل تمكينهم من العودة لخدمة أراضيهم الفلاحية، وغرس الأشجار المثمرة، على غرار الزيتون الذي تشتهر به هذه المنطقة.
غياب المشاريع التنموية صعّب حياة السكان
تعاني قرية "لعزيب إعاشوران" ببلدية توجة، من مشاكل عديدة صعبت أكثر حياة القاطنين بها، منذ عدة سنوات، كما أن غياب تدخل السلطات المحلية للبلدية، جعلهم يستعينون بوسائلهم الخاصة للتكفل بانشغالاتهم، لاسيما في ظل غياب المشاريع الاستعجالية الهامة، على غرار الطرقات، مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي، التي أزمت الوضع أكثر، قبل أن يضطر الكثيرون إلى هجرة المنطقة للاستقرار في المدن، ومن بقي منهم استعان بالوسائل التقليدية.
ودفعت مصاعب الحياة اليومية، بالكثير من العائلات التي استقرت في المدن الكبرى، بدافع الحنين إلى الأرض وجمال الطبيعة، قرروا العودة، بحثا عن الهدوء والسكينة، وهو ما دفعهم إلى تجديد مطلب تجسيد المشاريع التنموية المختلفة، التي تسمح ببعث الحياة من جديد في القرية، حيث راسلوا في هذا الشأن، السلطات المحلية من أجل التكفل الأحسن بكل المطالب، وتخصيص أغلفة مالية لتغطية النقائص التي تعاني من القرية.
المطالبة بمشاريع استعجالية
رغم تمسك سكان مناطق القبائل عامة، وسكان قرية "لعزيب إعاشورن" بأراضيهم والرغبة في خدمتها، إلا أن التأخر في التنمية الذي تعرفه الكثير من القرى بولاية بجاية، وإهمالها من قبل السلطات المحلية، دفع السكان إلى النزوح نحو المدن والبحث عن حياة أفضل، حيث اضطر السكان منذ سنوات، إلى الاستقرار في المدن، فيما يطالب العديد منهم بمشاريع استعجالية، في إطار السياسة التي انتهجتها الدولة في السنوات الأخيرة، من خلال إعطاء أهمية أكبر لمناطق الظل، وتخصيص مبالغ مالية في سبيل تجسيد المشاريع الضرورية، حيث يطالب أهل هذه القرية بتدارك النقائص التنموية، من خلال إنجاز بعض المشاريع، وعلى رأسها توفير الماء الصالح الشرب، الذي يعتبر من بين الضروريات، كما لا يزال السكان ينتظرون تعويضهم عن الخسائر التي سجلت خلال الصائفة الماضية، بسبب حرائق الغابات.
وعود السلطات المحلية لم تجسد بعد
ينتظر سكان قرية "لعزيب إعاشوارن" ببلدية توجة، تجسيد وعود السلطات المحلية، بعد المراسلات العديدة واللقاءات التي تم تنظيمهما من قبل ممثلي السكان مع المنتخبين المحليين، حيث تم عرض مشاكلهم والنقائص التي يعانون منها، على غرار وضعية الطرقات، ومشكل الماء الصالح للشرب، وغياب الإنارة العمومية وغيرها، وهي الوضعية لا تزال على حالها، رغم أن القرية تعاني من نقائص كثيرة متعلقة أساسا بالتنمية، وهو ما يتطلب إعادة النظر في الأولويات، من خلال التكفل العاجل بمختلف المشاكل التي طرحها السكان في وقت سابق، وتداركها في الميدان، في انتظار الإعانات التي تستفيد منها البلدية سنويا، خاصة بقطاع الأشغال العمومية، وإصلاح الطريق المؤدي إلى القرية.
كما يحلم السكان بمشاريع تضع حدا لمعاناتهم، وتسمح لهم بالاستفادة من الوسائل اللازمة، كبقية قرى البلدية، كما أضحى تدارك هذه النقائص أمرا مستعجلا، يتوجب على السلطات المحلية التكفل بها، للخروج من العزلة التي تعاني منها القرية، والتطلع لمستقبل أفضل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسن حامة
المصدر : www.el-massa.com