المشاركون في اليوم الدراسي حول التكفل النفسي بمرضى السرطان يعيدون طرح مشكل الهيمورفين

حمل المشاركون في اليوم الدراسي حول التكفل النفسي بمرضي السرطان السلطات العمومية مسألة غياب دواء “الهيمورفين” المستعمل في علاج مرضي السرطا ن،حيث أكد النفسانيون والأطباء المرافقون لمرضى السرطان أن أولياء المرضى وخاصة الأطفال صاروا يتمنون الموت لأبنائهم نتيجة غياب هذا الدواء، الذي يعطى كمسكن لمرضي السرطان.
أكدت إحدى المتدخلات أن مسألة غياب دواء “الهيمورفين” عن السوق لا يعود للندرة و النقص لكن لسوء التسيير، والتكفل بالمرضى حيث وصفت غياب دواء مثل هذا في دولة مثل الجزائر في 2012 عيب كبير بل و فضيحة.
وتناولت الطبعة الخامسة لأيام الدراسية التي ينظمها مركز بيار ماري كوري التكفل النفسي بمرضى السرطان خاصة في الفترة التي تلي إبلاغ المريض بنوعية مرضه حيث فصل أخصائيو الطب النفسي الذين يرافقون مرضي السرطان في مختلف مراحل العلاج في نوعية ردود الفعل التي تصدر عن المرضى بعد الإعلان عن المرض حيث يصاب اغلبهم بالانهيارات و الاكتئاب، كما قد مرحلة أخرى يكشف خلالها المريض على مواهب و طاقات عادة ما تكون مخزونة في ذاته.
أوضحت البروفيسور بن موسى أن إبلاغ مريض السرطان بنوعية مرضه يكتسي صعوبة و أهمية كبرى، نظرا لارتباط هذا المرض في أذهان الكثيرين بالموت الحتمي، لذا تؤكد البروفيسور بن موسى أن على الطبيب التحلي بالإنسانية والذكاء حتى يعلن للمريض مرضه.
وفي نفس الإطار، قال احد الأطباء المتدخلين أن طريقة تقبل المرضى لحالاتهم تختلف من منطقة إلى أخرى ومن مريض إلى آخر حيث اثبت الدراسات الميدانية التي يقوم بها الطلبة المتربصون في القطاع أن المرضى وخاصة المريضات القادمات من الولايات الداخلية يكونون أكثر تقبلا لمرضهم استنادا إلى الثقافة الدينية المتجذرة في الأذهان ونمط الحياة الثقافية والاجتماعية للعائلات والأشخاص.