الجزائر

المشاركون تعهدوا بوضع القضيتين الفلسطينية والصحراوية على رأس أجندتهم إعلان الجزائر يدعو لدعم استقلال الدول المستعمرة وسيادة الدول المستقلة



 دعا إعلان الجزائر المتوج لأشغال الندوة الدولية لإحياء الذكرى الخمسينية لاعتماد اللائحة الأممية 1514 الداعية لمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، إلى اتخاذ إجراءات فعالة على مستوى الأمم المتحدة من أجل تنفيذ بنود اللائحة بالنسبة للأقاليم المستعمرة، مشيرا إلى وضع القضيتين الفلسطينية والصحراوية على أجندة المشاركين من أجل المساهمة في حل القضيتين.وعبر المشاركون في الندوة الدولية التي حضرها رؤساء أفارقة سابقون ودبلوماسيون وسياسيون دوليون من مختلف القارات، عن تضامنهم مع شعوب ''البلدان غير المستقلة التي تطمح إلى ممارسة حقها في التصرف في نفسها ضمن الإطار الذي تدعو إليه اللائحة .''1514 وشدد المشاركون في إعلان الجزائر على أن: الشعب الفلسطيني وشعب الصحراء الغربية ينتظران من المجموعة الدولية تضامنا أكثـر حزما وتحركا أكثـر فعالية، من أجل أن يمارسا حقهما في تقرير مصيرها. وتعهد المشاركون بأن يضعوا هذا الهدف على رأس تحركاتهم، على المستويين الدولي والأممي.وكانت الجلسة الافتتاحية للندوة، أول أمس، قد شهدت وقوف أغلب المتدخلين عند ضرورة منح الشعوب المستعمرة، التي لم تقرر بعد مصيرها، حقها في تقرير مصيرها، وفق ما تنص عليه اللائحة 1514 والتي يحدد عددها بـ16 إقليما. وجرى التأكيد خصوصا على القضيتين الفلسطينية والصحراوية.وركز الإعلان على أن روح اللائحة 1514 لا يزال ساريا وأنه لا مناص من استكمال تصفية الاستعمار. كما شدد الإعلان على ألا يكون عاملا المساحة الجغرافية وعدد السكان ذريعة لحرمان الشعوب من حقها في تقرير المصير والاستقلال. وجاء في الإعلان: ''طبقا للقانون الدولي ولوائح الأمم المتحدة، لا تقبل أية ذريعة مرتبطة بمساحة الإقليم أو موقعه الجغرافي، أو بالأهمية العددية للسكان لحرمان الشعوب التي لا تزال ترزح تحت الاستعمار من الممارسة الحرة لحقها في تقرير المصير والاستقلال''. وفي السياق، عبر المشاركون عن تضامنهم مع الشعوب غير المستقلة التي تطمح إلى ممارسة حقها في تقرير مصيرها وفق اللائحة .1514 وإن شدد الإعلان على ضرورة استكمال مسار تصفية الاستعمار وتمكين جميع الشعوب المستعمرة من حقها في تقرير مصيرها، فإنه أبرز أهمية تدعيم استقلال وسيادة الدول التي استقلت حديثا، ورأى بأن تدعيم السيادة يمر عبر ''التعاون جنوب جنوب والاندماج الجهوي للحفاظ على استقلال البلدان المستعمرة سابقا، وتسهيل مشاركتها في الاقتصاد العالمي على قدم المساواة''. كما جدد المشاركون في إعلان الجزائر على: ''تمسكهم بمسعى استقلالية القرار في العلاقات الدولية الذي انتهجته الدول المستقلة حديثا'' والتي تسعى إلى المشاركة في تسيير شؤون العالم في إطار متعدد الأطراف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)