الجزائر

المشاركات القارية للأندية الجزائرية إفلاس تام... والتألق قد لا يكون غدا



المشاركات القارية للأندية الجزائرية               إفلاس تام... والتألق قد لا يكون غدا
في وقت تبادل فيه جيراننا التوانسة والمغاربة اللقبين القاريين للأندية بتتويج الترجي برابطة الأبطال والمغرب الفاسي بكأس الاتحاد الإفريقي، ما تزال أنديتنا في رحلة البحث عن الذات قاريا؛ فالوصول لدور المجموعات في كل منافسة أضحى حلما وإذا ما تمكّن فريق ما من تحقيقه فسيكون الوصول إليه بعد أن تخور قواه، وهو ما جعل وصول أنديتنا للمربع الذهبي أمرا نادر الحدوث.  وفيما يلي عودة لنتائج ممثلينا عام 2011 والتي كانت مخيبة للآمال لأنها ببساطة لم تشرف الكرة الجزائرية على أمل أن نحصد نتائج أحسن عام 2012.  العميد  مشاركة مقبولة لولا ثلاثة رباعيات عادت مولودية الجزائر عام 2011 إلى أجواء المنافسات القارية بعد طول غياب ورغم كثرة مشاكلها، إلا أنها تمكّنت من اجتياز حاجز الأدوار التصفوية لأكبر منافسة قارية للأندية وهي رابطة الأبطال. وقد استهل العميد مشواره من بانغي يوم 30 جانفي الماضي أمام الريال المحلي وجانب الفوز بعد تقدمه في النتيجة عن طريق مقداد، حيث لم يتمكّن الريال المحلي من تعديل النتيجة سوى في اللحظات الأخيرة. وفي مباراة العودة، جرت الرياح كما اشتهت سفن المولودية، حيث سجلت هدفا في كل شوط للتأهل بكل إقناع. وفي الدور الـ32 الأمور كانت أصعب مع ديناموس هراري الذي قصف أشبال زكرينيو برباعية كاملة مقابل هدف، مما جعل الأغلبية يتوقعون نهاية المغامرة. لكن العميد فعلها وفاز بثلاثية خالدة في أحسن مباراة للمولودية في دوري أبطال إفريقيا، فبعد التقدم بهدف بدبودة انتظر الشناوة العشر دقائق الأخيرة لتخطف التأهل عن طريق مقداد (د81 ض.ج) ثم بدبودة في الوقت بدل الضائع إلى الدور التصفوي الأخير وتلاقي انتر كلوب الكونغولي وتتمكن من التعادل ذهابا 1-1 لتحقق الأهم في العودة ولو بعد حمام بارد بفوزها 3-2. الخبرة خانت العميد في دور المجموعات  لم تتمكّن مولودية الجزائر من مواكبة ريتم دور المجموعات لنقص الخبرة التي جعلتها تخرج من السباق مبكرا بعد تعادلها بقواعدها أمام الترجي التونسي ثم سقوط على الرأس في الدار البيضاء المغربية أمام الوداد برباعية قاسية، وفي خرجة القاهرة أتعب عماد متعب العميد بحسمه للمباراة في النصف ساعة الأول بتسجيله لثنائية. وفي مباراة الرد، لم تقو المولودية على تحقيق أكثر من تعادل قبل أن يضع الترجي التونسي الملح فوق جراحها برباعية هي الثالثة في عام 2011. وانتظر الشناوة المباراة الأخيرة لتحقيق أول فوز في دور المجموعات ضد الوداد البيضاوي في مباراة شهدت تألق الكهل بابوش. شبيبة القبائل أسود جرجرة تحولت إلى أرانب في أدغال إفريقيا إذا كانت شبيبة القبائل تحمل أحسن مشاركة جزائرية في كأس الكاف بتتويجها ثلاث مرات متتالية 2000، 2001 و2002، فإنها سجلت عام 2011 أسوأ مشاركاتها القارية في ذات المنافسة. فبعد بداية مقبولة أمام نادي تفرغ زينة التي حسمها نساخ بتسجيله للأهداف الثلاثة في اللقاءين، كانت مواجهة الدور السادس عشر أصعب أمام ميسيسيلي الغابوني، حيث عاد أسود جرجرة من رحلتهم الشاقة التي قادتهم إلى ليبرفيل بثلاثة أهداف وثلاثة بطاقات حمراء أشهرها الحكم في وجه كل من نساخ، رماش وبرشيش. وفي مباراة الرد، كان القبائل منتشين بتتويجهم بكأس الجمهورية ووعدوا بلعب مباراة النيف ووفوا بوعدهم حين عدلوا النتيجة بفوزهم 3-0 ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ للقبائل الذين تأهلوا لدور المجوعات. بصعود شبيبة القبائل لدور المجموعات توقع الكثير أن ملحمة بداية الألفية الجديدة ستعود عام 2011، لا سيما وأن الفريق تمكّن من استعادة كأس الجزائر التي غابت عن خزائنه 17 سنة كاملة. ورغم البداية الخاطئة من فاس أمام المغرب الفاسي، إلا أن الخسارة في الخمس دقائق الأخيرة جعل الجميع يتمسكون بخيط الأمل على اعتبار أن الجياسكا ستنتفض خاصة بعد تمكّنها من افتتاح النتيجة عن طريق حنيفي في مباراة الجولة الثانية ضد سان شاين ستارز النيجيري، الذي صعق الحاضرين بعدم اكتفائه بهدف التعادل بل سجل الثاني وعاد بالزاد كاملا من تيزي وزو. وسار على منواله موتيما بيمبي الكونغولي في الجولة الثالثة.  ولأن لا اثنين بلا ثالثة، فقد فاز المغرب الفاسي أيضا في ملعب 1 نوفمبر. وطبعا الفريق الذي يعجز عن كسب أي نقطة بقواعده من المستبعد أن يفعل ذلك خارج ملعبه، وهو ما حدث لتنهي الجياسكا مشوارها المخيب بخسارة المواجهات الستة لتصنع الحدث بالمقلوب. النسر تم لفّه في القطن  خيّب الوفاق السطايفي آمال محبيه الذين كانوا يحلمون على الأقل بالوصول لدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، خاصة بعد الفوز المزدوج في أول خرجة على حساب يانيجا البوركينابي الذي سقط بملعب النار بثنائية نظيفة ولم يكن بمقدوره الوقوف أمام الآلة السطايفية التي هزمته أمام جمهوره بنتيجة 3-4 مع الرأفة. لكن في الدور السادس عشر انضم النسر الأسود لقائمة "البرا" حيث خسر أمام القطن الكاميروني بنتيجة ساحقة 4-1. ورغم أن الكل كان يتمنى أن يعيد زملاء مترف ما قامت به مولودية الجزائر أمام ديناموز هراري، إلا أن الكحلة قضت يوما أسودا في مواجهة العودة فرغم تمكّن فاهم بوعزة من افتتاح النتيجة في الربع ساعة الأول من ضربة جزاء، إلا أن الهدف الثاني لم يسجل سوى بعد ساعة من اللعب واشرأبت الأعناق وحبست الأنفاس لتسجيل هدف التأهل لكن استماتة الكاميرونيين لفّت النسر الأسود في القطن وأرسلته إلى كأس الكاف التي يستهويها السطايفية فلبوها دون روح تاركين المجال مفتوحا لنادي كادونا النيجيري الذي قلب عليهم الطاولة بعد هزمه ذهابا بهدف يتيم بفوزه بثلاثية نظيفة مستغلا النقص العددي الواضح بعد طرد يخلف (د40) وجابو بعد عشر دقائق. ومجرد تذكرنا أن المباراة لعبت في منتصف شهر جوان فهذا كاف لكي تتضح الأمور بأن الوفاق كان في رحلة سياحية أكثر منه للعب مباراة دولية. شباب باتنة ليس في الإمكان أحسن مما كان ستبقى سنة 2011 راسخة في أذهان أبناء الأوراس لكونها سجلت باكورة مشاركاتهم القارية عن طريق الكاب، الذي رغم تواجده وقتها في القسم الثاني إلا أنه حصد ثمار تأهله لنهائي كأس الجمهورية التي خسرها أمام عقدته وفاق سطيف. ويتذكّر عشاق الأحمر والأزرق تاريخ 28 جانفي 2011 عندما استقبلوا النصر الليبي بملعبهم 1 نوفمبر في قمة شهدت تألق فزاني الذي سجل ثنائية، لكن الكاب وقتها لم يفز بل تعادل بهدفين في كل شبكة. وفي مباراة الرد في ملعب هيغو تشافيز بمدينة بنينا لعب الكاب الباتني مباراة العمر بافتتاحه النتيجة عن طريق مساعدية في الخمس دقائق الأولى. ورغم تمكّن المحليين من تعديل الكفة، إلا أن بوشوك أنهى الشوط الأول لأبناء الأوراس الذين خانتهم الخبرة لحسمهم الموقعة مما كلفهم تلقي هدف التعادل ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق المحلي وخروج من الباب الواسع للكاب من المنافسة لكونه كان دون هزيمة وأيضا قياسا بالمتاعب التي يعانيها. ورغم ذلك، فقد تمكّن بعدها من العودة لحظيرة الكبار عن جدارة واقتدار. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)