المسلمون يتسمّون ب"موسى" و"عيسى" أكثر من اليهود والنصارى

منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ومنذ أن صنع الحاملون للقب محمد، ومنهم محمد علي كلاي، ومحمد الدرّة، أجمل صور البطولة والشهادة، ومنذ أن حاول بعض الرسامين الكاريكاتوريين في البلاد الاسكندنافية المتجمدة، إذابة المسلمين بالإساءة لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، صار التسمّي بمحمد من السنن المؤكدة، التي لا يرضى عنها غالبية المسلمين بديلا..وحتى في تركيا التي حاول زعيمها الأسبق، كمال آتاتورك، نسف هذا الاسم، بجرّ الأتراك نحو التمسي بأسماء تركية تراثية قديمة، وساعده بعض المفتين الذين رأوا بأن التمسي باسم محمد هو إهانة لصاحبه الكريم، إذا كان حامل الاسم من المنحرفين والعصاة أو حتى الشواذ، عاد الاسم بقوة في العقد الأخير، وصار اسم محمد هو الأول ضمن المواليد الأتراك، كما سار على ذات النهج الاندونيسيون، وخاصة الماليزيون، إلى درجة أن القابلات في ماليزيا صرن يطلقن على المواليد الجدد اسم محمد، دون انتظار رأي الأولياء .ولم يبق الاسم مسيطرا على الأسماء في بلاد المسلمين فقط، وإنما شاع في بقية البلاد الغربية، ومنها إنجلترا التي سيطر فيها الاسم على كل الأسماء الغربية والهندية والعربية، وفي الوقت الذي حاول الفرنسيون العودة إلى الأسماء المسيحية، فإن اسمي عيسى وموسى نجدهما في بلاد المسلمين أكثر مما نجدهما لدى المسيحيين واليهود، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "نحن أولى بموسى من اليهود"، واليهود يتسمّون في الغالب بأسماء "موويز" أي موسى، وجوزيف (يوسف)، وألكساندر، وإسحاق ودافيد (داود)، أما المسيحيون فيختارون "جوزيه" أي (المسيح)، ودانيال وماري، ولكن ليس بنفس النسبة الموجودة في بلاد الإسلام. ومعنى اسم محمد، هو محمود الخصال، المثني عليه، المشكور، الذي تُفضل أعماله عن أعمال الآخرين. ومنه نجد محمد ومحمود وأحمد وحامد وحمّاد وحَميد، وغيرها.