الجزائر

المسلم مطالب بتقييم ذاته دوما وليس في رمضان



المسلم مطالب بتقييم ذاته دوما وليس في رمضان
قال وزير الشؤون الدينية الأسبق احمد مراني، أن المجتمع بحاجة إلى تجديد فكري شامل، ليس في شهر رمضان فقط ولكن في سائر الأيام، مؤكدا على ضرورة وحدة العالم الإسلامي لتفادي الفتن، التي تنخر واقع الأمة وتزيد من تشتت شعوبها التواقة للعدل والسلام.يكثر الحديث في شهر رمضان عن انتشار سلوكات سلبية وسط المجتمع الجزائري، وأخرى ايجابية تؤكد تمسكه بدينه الإسلامي الحنيف،لكن الواقع لا يعكس تحلي المسلم بأخلاق رمضان المثلى،التي يتقدمها احترام الآخر وصوم الجوارح بكاملها، وهو ما يحقق إيمانا شاملا وحقيقيا يعكس الرسالة المحمدية.وفي هذا الصدد أكد الوزير مراني أن المجتمع الجزائري بحاجة إلى التحلي بأخلاق المسلم بشكل دوري في كل مراحل حياته،وعدم الاكتفاء بالمناسباتية،مشيرا إلى أن شهر رمضان المبارك بالفعل يمثل محطة لتقييم الذات ومحاسبتها ولكن ذلك لا يعني التخلي عن الأخلاق المثلي بعد انقضائه.يقبل الناس على الطاعات في شهر رمضان المبارك إتباعا لسنة المصطفى،ورغبة في محاسبة النفس ومجاهدتها على فعل الخيرات،لكن سرعان ما ينقضي الشهر الفضيل، حتى تتلاشى معه الكثير من السلوكات الايجابية التي يتحلى بها المسلم خاصة في مجتمعنا الجزائري الذي يعتبر شهر الصيام مناسبة خاصة جدا في حياته.الوزير مراني اعتبر أن إمساك المسلم عن الأكل والشراب غير كاف،إذا لم يمسك جوارحه عن كل ما تحرمه الشريعة السمحاء،على غرار الشتم والسوء بالآخر وهي سلوكات كثيرا ما نعيش واقعها في شهر رمضان المبارك، الذي يحل علينا اليوم.اثر الصيام في نفس العبد لا يحصل حسب وزير الشؤون الدينية الأسبق مراني، إلا إذا امسك المسلم على سائر جوارحه،التي تجعله يكف عن كل السلوكات السلبية والأخلاق السيئة التي لا تعكس صورة المسلم بصفة عامة،مستنكرا الاكتفاء بشعارات الإسلام خلال شهر الصيام وهو ما يقع فيه عموم المسلمين.ويعد دور المسجد مهما في بلورة الفكر التهذيبي للمجتمع،الأمر الذي يؤكد الرسالة القوية لدور العبادة،وفي هذا الطرح قال الوزير مراني أن المساجد في الجزائر مدعوة إلى تكثيف الجهود أكثر لمواجهة انتشار السلبيات في المجتمع،الذي هو بحاجة إلى تقويم دائم ومستمر لبقائه على سكة الصلاح.ولدى حديثه عن الوضع العام للأمة الإسلامية أكد المتحدث أن الأمة الإسلامية جمعاء، بحاجة إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة لتجاوز الخلافات والتفرقة التي تسود العالم الإسلامي، متأسفا على الوضع الذي يمر به العالم الإسلامي، سيما ونحن نعيش أول أيام الشهر المبارك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)