الجزائر

المسرحي أحمد رزاق لـ ''الخبر'' ''قرارات لجنة تحكيم المسرح المحترف خضعت للعبة الكواليس''



انتقد المسرحي أحمد رزاق قرارات لجنة التحكيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف وأرجعها للعبة الكواليس التي تحكّمت في نتائج الدورة الأخيرة، واستغرب في حوار مع الخبر احتفاظ محافظة المهرجان بنفس التركيبة البشرية منذ ست دورات، حيث طالب بتغييرها كل سنتين.
لو نتكلم من البداية عن حالة الغليان التي أعقبت الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، في أوساط المسرحيين؟ 
كانت قرارات لجنة التحكيم، انعكاس لما جرى في الكواليس، خاصة أن الجميع أدرك أن مسرح عنابة هو المعني بما توصل إليه أعضاء اللّجنة. لم نتفاجأ لذلك، سيما أن لجان التحكيم تتحكم فيها أغلب الأحيان المصالح والتوازنات، وكيفية تقسيم الكعكة الخاصة بالجوائز، ومهما كانت جرأتنا، وحرية الإبداع التي ندافع عنها نبقى أبناء هذا المجتمع، ومتشبثين بقيمه وأخلاقه، ويكفينا فخرا أن عرض مسرحية زوبعة في فنجان بشهادة الأجانب كان من أقوى العروض التي شدّت انتباه الجمهور، الذي لم يغادر القاعة إلى غاية انتهائه.
لم ندخل المهرجان من أجل المنافسة، كان هدف الطاقم الفني والإداري لمسرح عنابة هو تقديم عرض في المستوى، يليق بأبي الفنون، خاصة بالنظر للجمهور النوعي، الذي أصبح يرتاد قاعات العرض، فهناك الأستاذ، الدكتور والطبيب وغيرهم، وكل هؤلاء يبحثون عن المتعة والفرجة لا غير. كان التحدي بالنسبة لنا، أن نشد الجمهور إلى آخر دقيقة من العرض.
وماذا عن انتقادات اللجنة التي سجلت انخفاض مستوى النصوص؟ 
أعتقد أن اللجنة تدرك جيدا أن الكوميديا نوع مسرحي يختلف عن بقية الأنواع المسرحية الأخرى، وكانت زوبعة في فنجان من النوع الكوميدي الساخر، الذي يحمل دلالات ومعاني ترقى لمستوى العرض المتكامل، وعلى اللجنة العودة إلى المعاجم المسرحية لمعرفة أنواع ورأي المدارس المسرحية المختلفة في هذا الأمر. لكن لا يهمنا رأي اللّجنة، بقدر ما كان يهمنا رأي الجمهور، الذي لم يهضم قرار إقصائنا. نحمد الله أننا لسنا الوحيدين الذين تعرّضنا لذلك، فاللجنة أقصت كل العروض التي أراها  ممتازة واستقطبت أكبر عدد من الجمهور، على غرار عرضي مسرح سكيكدة ومسرح الأغواط. إن ما حدث هو إقصاء للمهنية على حساب المصالح الذاتية الضيقة، بدليل أن الجميع لاحظ تشجيع الأعمال السطحية، وهذا ما سينعكس على مستقبل المهنة ومصداقية المهرجان.
هذه اتهامات خطيرة؟
 والأخطر من ذلك، أن تكون هناك شبه حرب في كواليس المهرجان بين مدراء المسارح حول الجوائز، وليس حول الأعمال المقدمة، ناهيك أن تركيبة اللجنة في حد ذاتها تعرضت لانتقادات كبيرة،  خاصة وجود الأجانب من بين أعضاء اللجنة، كأن يكون الحكم أجنبيا في إحدى مباريات البطولة الوطنية. كما يلاحظ أن تركيبة المحافظة الخاصة بالمهرجان هي نفسها منذ ست دورات، لا بد من إعطاء رؤية جديدة، وتغيير التركيبة كل سنتين، مثلما هو معمول به في جميع مهرجانات العالم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)