الجزائر

المسرح كان السبّاق لمعالجة أبرز الأحداث التي هزّت الجزائر المخرج المسرحي جمال عابد بن صابر ل"الفجر"



المسرح كان السبّاق لمعالجة أبرز الأحداث التي هزّت الجزائر المخرج المسرحي جمال عابد بن صابر ل
يعتبر المخرج والمؤلف المسرحي جمال عابد بن صابر، أنّ المسرح الجزائري ساهم بشكل كبير في نقل ومعالجة الأحداث التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الماضية قبل وبعد الاستقلال، لاسيما ثورة نوفمبر 54، إضافة لأحداث 5 أكتوبر والعشرية السوداء، منوها أنّه يعد السبّاق لاكتشاف مختلف المشاريع التي عرفتها الجزائر في شتى المجالات.
قال المخرج المسرحي جمال عابد بن صابر، في تصريح ل”الفجر” بأنّ الفن الرابع الجزائر استطاع في ظرف وجيز من تحقيق انطلاقة مهمة في تاريخ الجزائر، ومكنّ من تصوير الواقع بما هو عليه دون تزييف أو تحريف، سواء خلال ثورة التحرير حيث صور جرائم المستعمر الفرنسي ومعاناة الجزائريين، وكذا ما نقله عن الأحداث التي هزّت الجزائر، أبرزها انتفاضة أكتوبر 1988 التي مهدّت للتغيير على المستوى السياسي، إلى جانب رصده لسنوات العشرية السوداء إبان التسعينيات من القرن الماضي. مؤكدا في السياق ذاته أنّ فن المسرح بما يضمه من مسرح محترف ومسرح للهواة، قد كان اللبنة والمرجع الأول للشباب، إلى جانب الفنون الأخرى على غرار السينما، الغناء، التمثيل التلفزيوني وغيرها، في التعبير عما يختلج في نفوسهم من آمال وهموم، وكذا محاولة منهم جعله متنفسهم الوحيد في بلوغ الأهداف التي عجزوا عن تحقيقها.
واعتبر مخرج عمل ”زهرة الظهرة” أنّ الفنان المسرحي وخصوصا الشباب الممتهن لهذا اللون الفني بات يحب كل الأشياء التي تتعلق بالمسرح وما يحيط به، بغية إدراجها في أعمالهم وعروضهم، وهو ما خلق، حسبه، اتجاهات مسرحية مختلفة لا تزال مستمرة ولم تختف أبرزها مسرح ”الهواة”، ولم يخف بن صابر في الصدد دور السلطات المحلية والقائمين على الشؤون الثقافية في بلادنا بغرض تفعيل القطاع المسرحي الجزائري وتطويره على جميع الأصعدة، حيث قدمت يد المساعدة له عن طريق تنظيم مهرجانات وتظاهرات ثقافية وفنية خاصة بالمسرح المحترف والهواة عبر كامل التراب الوطني، على غرار ڤالمة، سعيدة، وهران، قسنطينة، سطيف، وأخرى، على رأسها المهرجان الوطني لمسرح الهواة الذي تحتضنه مدينة مستغانم كل سنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)