الجزائر - COMMUNES

المسرح الجهوي لوهران: رمز الثقافة الجزائرية



المسرح الجهوي لوهران: رمز الثقافة الجزائرية

تاريخ غني
يقع المسرح الجهوي لوهران، المعروف أيضًا باسم المسرح الجهوي عبد القادر علولة، في قلب مدينة وهران، بساحة 1 نوفمبر 1954.

الأصول: شُيّد هذا الصرح الثقافي في بداية القرن العشرين، وافتُتح عام 1907 تحت اسم أوبرا وهران، وصممه المهندس المعماري الإيبيري إينيز.
التطور: بعد استقلال الجزائر عام 1963، تم تأميم المسرح، وحمل عدة أسماء قبل أن يُطلق عليه اسم المسرح الجهوي لوهران عام 1972، تكريمًا لعبد القادر علولة، الكاتب والمخرج المسرحي الجزائري البارز.
تحفة معمارية
يُعد المسرح الجهوي لوهران جوهرة معمارية تميزها اللمسات الباروكية المستوحاة من الأوبرا الإيطالية:

الواجهة: تتميز بديكورات غنية، تتصدرها تمثال ضخم يمثل إلهة الفن.
الأبعاد: يمتد المبنى على مساحة حوالي 1000 متر مربع، بطول 99.5 مترًا وارتفاع 22 مترًا، ما يجعله فضاءً مهيبًا للفنون المسرحية.
مركز ثقافي حيوي
لا يقتصر دور المسرح الجهوي لوهران على كونه صرحًا معماريًا، بل هو فضاء نابض بالحياة الثقافية:

برمجة متنوعة: يقدم المسرح عروضًا مسرحية وحفلات موسيقية وبرامج للأطفال، إلى جانب فعاليات أدبية وشعرية.
الوصول للجمهور: يفتح أبوابه يوميًا ويستقطب جمهورًا متنوعًا من جميع الأعمار.
تطورات حديثة
في عام 2024، عزز المسرح الجهوي لوهران مكانته كمركز للإبداع الفني من خلال إنتاج خمس مسرحيات جديدة، من بينها نحلة والحلقة. تعكس هذه الإنتاجات التزام المسرح بدعم المواهب المحلية وإثراء المشهد الثقافي الجزائري.

تراث وطني
حظي المسرح الجهوي لوهران مؤخرًا بتصنيف تراث وطني، وهو اعتراف بأهميته التاريخية والثقافية. يهدف هذا التصنيف إلى حماية هذا المعلم المعماري وتشجيع الحفاظ عليه كرافد للإبداع الفني في الجزائر.

رمز حي
يظل المسرح الجهوي لوهران مؤسسة ثقافية رائدة تجمع بين الماضي والحاضر في انسجام فني فريد. كملتقى للفنون، يواصل إلهام الأجيال وجمعها حول ثراء الثقافة الوهرانية والجزائرية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)