الجزائر

المسجد الكبير بوسط تلمسان



المسجد الكبير بوسط تلمسان
تزخر ولاية تلمسان بعدة بنايات أثرية و دينية منها المسجد الكبير بوسط المدينة حيث يعتبر معلم أثري و ديني شامخ و منارة شاهدة على عراقة المنطقة وعرف تعاقب عدة حضارات حيث كانت فكرة إقامة هذا المسجد في مكانه الحالي منذ زيارة إدريس بن عبد الله بن الحسن بن فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه و سلم مع أخويه سليمان و عيسى قبيل سنتي 173-174 هجرية، و يتربع الجامع الكبير على مساحة تقدر بثلاثة آلاف 3000 متر مربع و طوله 50 مترا و عرضه 20 مترا و يتكون من 13 رواق و تحتوي قاعة الصلاة على 72 سارية أما مئذنته طولها 35 مترا و يتميز بمحرابه و نقوشه الزخرفية ، وقد بنيت القبة المجانبة للمحراب على شكل يتكون من 12 ضلع و هي من روائع الفن المعماري، كما وضعت على شكل قوس مربع يحتوي على شكل نقش بخط أندلسي أنيق و يحمل عبارة بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على محمد و على آله و سلم تسليما، هذا ما أمر بعمله الأمير الأجل آية الله أمره أعز نصره و أدام دولته و كان إتمامه على يد الفقيه الأجل بن عبد الله بن عبد الرحمن بن علي أدام الله عزهم في شهر جمادى الثانية53 هجرية، و قد تم قصف مأذنته من طرف الجنرال كافينياك الذي حاصره جنود الأمير عبد القادر بقلعة المشور و حدث هذا سنة 1845 و قامت السلطات الفرنسية بقتل الإمام جلول بن عصمان في الصحن الداخلي للمسجد قبل صلاة المغرب و يحتوي على عذة أبواب نذكر منها باب المساكين ، باب ملجأ سيدي أحمد بلحسن الغماري و باب النساء وباب الخزارين، وبعتبر الجامع الكبير بتلمسان معلم عمراني فريد من نوعه في المغرب الإسلامي و هناك المسجد الكبير للجزائر العاصمة يحمل نفس مميزات و تصاميم و خصوصيات هذا المسجد العريق .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)