أثار إعلان جماعة الإخوان المسلمين في مصر ترشح نائب المرشد العام، المهندس خيرت الشاطر، للانتخابات الرئاسية الكثير من السجال وسط الساحة السياسية، وانشقاق عدد من القيادات البارزة عن الجماعة، أبرزهم ممثل الإخوان السابق في أوروبا الدكتور كمال البهلاوي، فيما ترى بعض الأحزاب السياسية أن دفع الجماعة بمرشح لها سينقص من شعبيتها.
ونفى أحمد أبو بركة، المستشار القانوني لجماعة الإخوان المسلمين وأحد القيادات البارزة، في تصريح خاص لـ الخبر ، وجود خلافات بين قيادات الجماعة حول ترشح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة، مؤكدا أن انشقاق بعض القيادات عن الجماعة ودعم شبابها للمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، عبد المنعم عبد الفتوح، القيادي المنشق عن الإخوان، لن يؤثر في قرار الجماعة، لأن اختيار الشاطر جاء باتفاق جميع القيادات ، واعتبر انتقادات بعض القوى والأحزاب السياسية بـ الأمر الطبيعي ، نظرا لوجود خصوم سياسيين كثر للإخوان.
وفي سؤال حول تراجع الإخوان عن قرارهم والدفع بممثل عنهم لسباق الرئاسة، يجيب محدثنا في خضم الأزمات التي تعانيها مصر، رأينا أنه لابد أن نخطو خطوة نحو الرئاسة، لأننا تأكدنا أن مصر بحاجة إلى مرشح منا، واتفق كل من حزب الحرية والعدالة ومجلس شورى الإخوان على ترشيح المهندس خيرت الشاطر .
وحول تخوف أمريكا وإسرائيل من سيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة والحياة السياسية، يعلق أبو بركة: يجب على التنظيم الدولي احترام خصوصيات وسيادات الدول الأخرى، وترشيح الجماعة ممثلا عنها في انتخابات الرئاسة من عدمه شأن داخلي بامتياز، وليس لأمريكا دخل في المسألة . ورحب رئيس حزب النور السلفي، الدكتور عماد عبد الغفور، بترشح الشاطر لانتخابات الرئاسة قائلا، من حق أي مواطن التقدم والترشح للرئاسيات ، وأكد عبد الغفور في حديث مع الخبر أن الهيئة العليا لحزب النور ستعلن عن المرشح الذي ستدعمه في الثامن من الشهر الجاري، على أن يكون ذا مرجعية إسلامية، وأنه سيكون من بين الأسماء التي طرحت نفسها للترشح للوقوف خلفها.
ويرى عبد الغفار شكر، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن دفع الإخوان بالشاطر لتمثيلهم في انتخابات الرئاسة يعبّر عن رغبتهم في مد نفوذهم للاستحواذ على السلطة والسيطرة على مؤسسات الدولة، وتابع عدول الإخوان عن قرارهم هو بمثابة انتحار سياسي وسيخصم من شعبيتهم وسيؤثر على عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا، وفي المقابل سيقوي موقف المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل الذي سيكون المنافس الحقيقي أمام الشاطر .
وفي سياق ذي صلة، أكد التيار الإسلامى العام، الذي يضم 11 ائتلافا إسلاميا، أن قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض سباق انتخابات الرئاسة يهدف إلى تفتيت أصوات الإسلاميين، وإبقاء السلطة في يد المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم. واعتبر التيار الإسلامي العام أن المستفيد الأكبر من ترشح الشاطر ليس سوى المجلس العسكري، الذي سيستخدم مرشح الجماعة كغطاء لعملية تزوير واسعة تضع مرشحه في قصر الرئاسة وترسخ هيمنته على مصر لعقود طويلة قادمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : القاهرة: مراسلة ''الخبر'' سهام بورسوتي
المصدر : www.elkhabar.com