إن المنظم السعودي حرص على المساوة بين الرجل العامل والمرأة العاملة فيما يتعلق بممارسة العمل ذاته، أو فيما يتعلق بشروط العمل وظروفه، كالمساواة في الأجر المستحق عن العمل المتساوي وساعات العمل والاجازات الاسبوعية والاجازات السنوية والمرضية وغيرها من الاجازات، كذلك حرص المنظم السعودي حفاظاً على المرأة وكرامتها والتزاما منه بأحكام الشريعة الإسلامية، على منح المرأة ضمانات خاصة لها عند تشغيلها بغية تحقيق العدل والمساوة بينها وبين الرجل العامل، والذي يقتضي أن تنال المرأة العاملة بالإضافة الى حقوق الرجل، حقوق خاصة كامرأة وذلك لحماية طبيعتها الجسمانية ووظيفتها الحيوية، وتمثل هذه الضمانات التي أحاط المنظم بها المرأة بوضع قيود على تشغيلها، سواء فيما يتعلق بنوع العمل ووقت ممارسته، حيث راعى المنظم طبيعة المرأة العاملة وضعف قوتها البدنية وفطرتها الأنثوية وقدراتها الجسمانية والنفسية في تنظيم ظروف العمل وبيئته .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - هاشم أحمد بني خلف
المصدر : Revue Académique de la Recherche Juridique Volume 8, Numéro 2, Pages 76-100 2017-06-19