إنّ رصد الوظائف السردية في العمل الروائي، تكاد تكون عملية عسيرة مضنية، بسبب المساحة التي تشتغلها الرواية قياسا بالقصة أو الحكاية؛ فالأحداث كثيرة ممتدّة، والشخصيات متعدّدة متفاعلة، والزمان متماه مسترسل، والمكان واسع متنوع، وحبكة هذه العناصر دقيقة شائكة متشابكة. وكلّ مقاربة في العمل السردي، إنما تكون ثمرتها: قدرة القبض على النص في أجزائه، وأولى مراحل هذا القبض: تحديد مقاطعه السردية، وحصرها بدقة، وفق أصغر وحداته، باتخاذ المعنى الحكائي معيارا لهذا التقطيع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أبو بكر مرزوق
المصدر : مجلة الآداب واللغات Volume 15, Numéro 1, Pages 21-36 2017-02-04