إن التطور العلمي والتكنولوجي والصناعي الهائل الذي عرفه العالم مع مطلع القرن 20 ميلادي رغم إيجابياته على الإنسانية، إلا أنه في المقابل لم يخلو من أضرار مست أشخاص المجتمع الدولي، وهذه الأضرار قد عبرت حدود الدول وأخلت بالنظام العام داخل المجموعة الدولية، واحتاج الأمر لإعادة تنظيم العلاقات من خلال التطبيق الصارم لقواعد القانون الدولي العام وإقامة المسؤولية الدولية على الشخص الدولي المتسبب في الضرر لغيره, ولو كان تصرفه مشروعاً وفقاً لهذه القواعد، وهذا من خلال الأخذ بالمسؤولية الدولية على أساس المخاطر في نشاطات اقتصادية وعلمية محدودة ومشروعة دولياً, ولكن مسببة للضرر العابر للحدود.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فتيحة باية
المصدر : مجلة القانون والمجتمع Volume 4, Numéro 2, Pages 142-163 2016-12-01